أكد مدير مستشفى الولادة والأطفال والنساء في مكةالمكرمة الدكتور وليد العمري، أن أعداد الوفيات من حديثي الولادة التي شهدها المستشفى تعتبر أمرا طبيعيا، إذ أنها لم تتجاوز 4 وفيات في الألف حالة، مشددا على أن هذا يعد في المعدلات العالمية طبيعيا، كما أن هذا لا يعني عدم مقدرة المستشفى على تقديم خدمات صحية ورعاية جيدة للأمهات والمواليد حديثي الولادة. وأوضح ل «عكاظ» أن وراء هذه الوفيات عدة أسباب منها: نمو المولود والأمراض الوراثية ووصول الأم إلى المستشفى في مراحل متأخرة، ومع كل ذلك نعمل على أن تكون نسبة الوفيات لحديثي الولادة صفرا. وأشار إلى أن المستشفى يطبق مشاريع تحسين الجودة لرفع كفاءة العاملين ولا يسمح بمزاولة المهنة إلا لمن يحمل مؤهلا طبيا يتوافق مع طبيعة العمل الذي يقوم به. وقال إن المستشفى مازال حتى الآن يعمل بطاقة تشغيلية 200 سرير فقط، وهي المرحلة الأولى بعد انتقال المستشفى إلى مبناه الجديد، مؤكدا أن الخطة الرابعة للتشغيل تصل إلى 400 سرير، وبالتالي سيتمكن المستشفى من خدمة أهالي مكةالمكرمة بشكل مناسب وسعة جيدة. واضاف أن طاقة المستشفى الاستيعابية الكلية 600 سرير، ولكن لم يتم تشغيل المستشفى بكامله فهو يعمل وفق مراحل محددة وتجهيزات وطاقم طبي وفني محدد، مشيرا إلى أنه بعد موافقة وزارة الصحة على دمج الأقسام الخاصة بالأطفال والنساء والولادة في مستشفى النور التخصصي ونقلها إلى مستشفى الولادة والأطفال ومع بداية العام المقبل سيتم تشغيل الخطة الرابعة بطاقة 400 سرير، مشددا على أن الأهم عندنا هو تقديم خدمة طبية راقية وعالية الجودة ومميزة للنساء والأطفال في كل الأقسام التي يحتضنها المستشفى. وحول الأقسام التي تعمل حاليا، قال إن المستشفى فيه أقسام مهمة تحتاج إلى تشغيل وهي أقسام النساء والولادة وأقسام الأطفال وجراحة الأطفال وما يتبعها من أقسام أخرى كالأشعة والمختبرات وطوارئ الأطفال وطوارئ النساء والمناظير. وردا على سؤال حول أن المستشفى شهد منذ انتقاله إلى مقره الجديد ما يقارب 30 وفاة لحديثي الولادة قال إن النسبة السنوية أقل من 4 في الألف، بمعنى تتوفى 4 حالات من كل ألف حالة ولادة في المستشفى، وأغلب حالات الوفاة هي لحديثي الولادة «خدج» ناقصي النمو، وبعضها لأسباب وراثية وتشوهات، مشيرا إلى أن هناك وفاة لبعض الحالات من الأمهات ولكن قليلة جدا، موضحا أن هذا يعد من أفضل المعدلات العالمية، وبالتالي نحن أفضل من غيرنا. أما عن الأخطاء الطبية فقال «لم تسجل أي أخطاء طبية منذ افتتاح المستشفى الجديد ومع ذلك إذا حدث أي وفيات سواء للاطفال أو للأمهات تتم دراسة الأمر عبر لجان طبية من خارج المستشفى لمعرفة أسباب الوفاة والتحقيق فيها وفق انظمة وزارة الصحة». وعن رده حول ما يقال عن أن تأهيل العاملين في الأقسام المتخصصة داخل المستشفى ضعيف، وأن البعض ربما لا يتوافق تخصصه ومؤهله مع ما يقوم به من أعمال قال: المستشفى بدأ منذ العام الماضي تنظيم عدد من الدورات التدريبية والتأهيلية الخاصة ولدى المستشفى 6 مشاريع تحسين للجودة وتطوير العمل ورفع قدرات وتأهيل العاملين. كما أن في المستشفى لجنة تعمل على اختيار الأطباء والطاقم الفني بشكل عام وفق تراخيص ولجنة الامتياز التي تقوم بفحص مؤهلات كل العاملين والتأكد من المؤهل الطبي المناسب، وأحيانا نكتشف وجود طبيب جيد وبمؤهل عال لكن لا توجد لديه الخبرة الكافية فيتم إبعاده عن الأقسام المهمة والحساسة حتى يكتسب الخبرة الكافية، وبالتالي التأكد من قدراته وكفاءته ولا يسمح لاي طيب في مختلف التخصصات وكذلك الطاقم الفني بالعمل، إلا بعد الاعتراف به من قبل الهيئة السعودية للتخصصات الصحية.