منذ افتتاح مستشفى الولادة والأطفال بمنطقة نجران وهو يحظى بالاهتمام لرفع مستوى الأداء فيه وتسخير كافة الإمكانات لتقديم الخدمات الصحية على مستوى عالٍ من الجودة، إذ تزامن إنشاء وافتتاح المستشفى مع استحداث إدارة الجودة الشاملة بالمديرية التي أولت جل اهتمامها لهذا المستشفى التخصصي، حتى حصل على العديد من الشهادات الدولية بما يشارك فيه من فعاليات عالمية وإقليمية ووطنية، كان آخرها حصوله على الاعتماد من المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية كخطوة مبدئية نحو التقييم والاعتماد من الهيئة الأميركية الدولية للجودة.. أوضح ذلك مدير المستشفى يحيى آل عباس، مشيرا إلى أن المستشفى الذي افتتح عام 1426 بسعة 200 سرير هو المركز الوحيد المتخصص في أمراض النساء والولادة والأطفال وجراحاتها بالمنطقة، ويقدم رعاية طبية ذات طابع خاص تتمثل في الإنقاذ السريع للمرضى ذوي الحالات الطارئة، حيث بلغ متوسط عدد المراجعين بالطوارئ حوالي 12 ألف مريض في الشهر. وأشار عباس إلى أنه نظرا لأهمية مستشفى الولادة والأطفال كمستشفى مرجعي ومركز لحماية الطفل من العنف والإيذاء الأسري بالمنطقة فقد تم إعداد خطة شاملة للتطوير والتحديث في شتى جوانب المستشفى الإدارية والطبية والطبية المساعدة والأقسام الفنية غير الطبية لإعداد المستشفى للدخول إلى مرحلة الاعتماد العالمي من الهيئة الأميركية الدولية للجودة، وذلك بعد حصوله على شهادة الاعتماد الوطني من المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية، حيث سيتم دعم المستشفى بوحدة حديثة للعناية المركزة بتجهيزات عالية الجودة، وافتتاح المبنى الجديد للعيادات الخارجية، واستغلال الموقع الحالي لها لتوسعة قسم الطوارئ بالمستشفى وتزويده بأحدث الأجهزة. كما تم الرفع للوزارة لاعتماد برنامج مستقل للتشغيل الذاتي بالمستشفى، ليتم استكمال القوى العاملة من التخصصات الطبية من استشاريين وأخصائيين، وفق المعايير الدولية. وأكد أنه تم تنفيذ مشروع إنشاء مبنى مستقل للعيادات الخارجية لأمراض النساء والولادة، وعيادة الاستشاريين للحمل عالي الخطورة والعقم، وعيادات الأطفال العامة، وعيادات الأطفال التخصصية "قلب – سكر – أعصاب – كلى – أمراض الدم"، عيادة جراحة الأطفال، وعيادة حديثي الولادة، وعيادة الباطنة، وعيادة الأسنان، وعيادة التغذية العلاجية، وعيادة التثقيف الصحي، وعيادة الطب النفسي للأطفال بالتنسيق مع مستشفى الصحة النفسية، وعيادة التطعيمات، وعيادة صحة العاملين، إضافة إلى أنه بدأ مشروع إنشاء مبنى مستقل للعيادات الخارجية وذلك لتقديم خدمة مميزة للمراجعين والاستفادة من موقع العيادات الحالي لتوسعة أقسام الطوارئ والخدمات الصيدلية والمختبر، إلى جانب عدد من الأقسام منها قسم الخدمات الصيدلية، وقسم الأشعة التشخيصية، وقسم المختبر وبنك الدم، إلى جانب قسم العلاج الطبيعي الذي يؤدي دورا حيويا وفعالا في تقديم خدمات العلاج الطبيعي للحالات المنومة داخل أقسام المستشفى، إضافة إلى متابعة الحالات من العيادات الخارجية أو التي يتم إحالتها إلى المستشفى، ويتوفر بالقسم الأجهزة الحديثة والكوادر المؤهلة لإجراء العلاج الطبيعي خصوصا للأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة. كما يشتمل المستشفى قسم التدريب والتعليم الطبي المستمر، وقسم التعقيم المركزي، وقسم شؤون المرضى، وقسم علاقات المرضى، كذلك أقسام الولادة ورعاية الأمومة، وقسم أمراض النساء وجراحة الأطفال، وقسم حديثي الولادة الذي يعد مركزا هاماً وحيويا لتشخيص وعلاج الأطفال الخُدَّج والأطفال حديثي الولادة حتى عمر 28 يوما. ويشتمل القسم على 22 سريراً للعناية المركزة لحديثي الولادة، و27 سريراً للحضانات، ويتوفر به أجهزة التنفس الصناعي العادي، وأجهزة التردد العالي، وجهاز تبريد لحالات الاختناق الولادي، وأجهزة العلاج الضوئي المكثف "360 درجة"، والذي ساهم في علاج حالات ارتفاع الصفراء بالدم لدى حديثي الولادة، مما أدى إلى الاستغناء عن عملية تغيير دم المريض وتجنب مضاعفاتها. وقد حصل المستشفى على لقب "صديق الطفل" من منظمة الصحة العالمية. وأضاف: أنشأت صحة المنطقة وجهزت مبنى سكنيا للعاملين في المستشفى على أحسن مستوى من التجهيزات وبأحدث وسائل الترفيه والمعيشة. وهو عبارة عن مبنى مزدوج من أربعة طوابق، جانب منه لسكن الأطباء الاستشاريين والأخصائيين، والجانب الآخر لسكن هيئة التمريض. كما تم بناء المركز الترفيهي للعاملين بالمستشفى بجوار السكن. وتنفذ إدارة المستشفى البرامج التي تم استحداثها بوزارة الصحة بمهنية عالية الجودة كبرنامج المراجعة الإكلينيكية، وإدارة الأسرة، وأهلية العلاج والتنسيق الطبي "الإحالات" وإدارة المخاطر، والطب المنزلي والسلامة الدوائية، كما تتم الاستفادة من برنامج الدعم الطبي الموقت في تقديم الحقوق والرعاية الصحية لمرضى المنطقة.