أجمع عدد من سكان الكيلو 14 في جدة أن مشاريع الصرف الصحي في الحي تسير ببطء مثل السلحفاة، وأنها تسبب خلال الأشهر الماضية في ابتلاع العديد من المركبات وتسببت في أضرار كبيرة لأهالي الحي، فضلا على أنها تشكل هاجسا للأطفال مع بداية العطلة الصيفية. وفي هذا السياق، انتقد علي صالح البطء الشديد في تنفيذ مشاريع التصريف الصحي الواقعة بين الحرازات والكيلو 14 مطالبا بمحاسبة أي مقاول يماطل في تنفيذ المشاريع القائمة على الطرق المحورية أو داخل الأحياء، لأن الازدحامات باتت علامة من علامات عروس البحر ليس بسبب كثرة المركبات وإنما المشكلة في حجم المساحات الضيقة التي خلفتها حفريات تلك المشاريع بطيئة التنفيذ. من جهته أوضح، الشاب فالح العرياني أنه كان ضحية إحدى الحفريات التي تركها المقاول دون وضع حواجز أو لوحة تحذيرية أمامها حيث سقطت مركبته داخل إحدى تلك الحفريات مسببة لها الأضرار الجسيمة. وأضاف العرياني أنه تفاجأ بالحفرية أمامه دون سابق إنذار، حيث أصلح سيارته بمبلغ كبير والسبب هو عدم إتقان بعض المقاولين للمهام التي تحت مسؤوليتهم. واستغرب محمد الهاشمي وهو من سكان الحرازات أن مماطلة الشركة المنفذة لمشروع التصريف في إنجازه تسبب في وقوع العديد من الحوادث التي ذهب ضحيتها أبرياء بسبب إغلاق أحد مساري الطريق الرابط بين الكيلو 14 والحرازات، وإجبار قائدي المركبات على السير في مسار واحد وضيق تتوسطه الحفر والهبوطات كان آخر تلك الحوادث إصابة شابين بإصابات بالغة والسبب ضآلة مساحة الطريق. وقال محمد أبو رامي «منذ سنوات عديدة ومشاريع التصريف مياه الأمطار أو الصرف الصحي لاتنتهي في مواعيدها المحددة ولابد أن تتعثر بحجج مختلفة والضحية هو المواطن فقط، وتمنى أبو رامي أن تكون شعارات الشركات المنفذة للمشروع تطابق الواقع فاللوحات الموضوعة عند المشاريع تتضمن عبارة نأسف لإزعاجكم ونعمل لأجلكم معناها أن يتم تنفيذ المشروع بأجود المواصفات ويتم إنجازه في الوقت المحدد بحسب العقد». شركة المياه الوطنية: مشاريع التصريف مدتها 6 أشهر وستنتهي في موعدها وكانت شركة المياه الوطنية التي تتولى مشاريع التصريف في الطريق الرابط بين كيلو14 والحرازات، أوضحت أن مدة تنفيذ المشروع ستة أشهر وستنتهي في موعدها المحدد، مؤكدة أن الدفن وإعادة السفلتة تم إنجاز جزء كبير منها الآن.