أكد ل(عكاظ) مدير عام المكتب التنفيذي لصحة دول مجلس التعاون الخليجي البروفيسور توفيق بن أحمد خوجة، أن وضع «كاورونا» في دول الخليج وتحديدا المملكة مطمئن ولا يثير المخاوف ولم يصل الى حالة الوباء، مبيناً أن وزارات الصحة في دول المجلس تطبق كل الإجراءات الوقائية والتدابير العالمية التي أوصت بها منظمة الصحة العالمية. وأشار إلى أن الحالات التي تم رصدها في الإحساء هي حالات فردية لا تشكل خطورة على المجتمع، كما أن إصابتهم مرتبطة بالمجموعة السابقة والمنطقة نفسها وقد تكون في إطار العائلة الواحدة، مشيراً إلى أن الغالبية العظمى تشكل فئة كبيرة في السن، مما يعني ضعف مناعتها بجانب اصابتها بأمراض مزمنة سابقة، ولكن هذا لا يعني أن كل حالة تشكو من مرض مزمن أو ضعف في المناعة ستتعرض للوفاة فمع تلقي العلاجات يمكن تجاوز الإصابة. وحذر الدكتور خوجة من ما يشاع عن وجود علاجات عشبية للوقاية من «كورونا»، مبينا ان كل ما يتداوله بعض أفراد المجتمع عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومسجات «الواتس أب» لا أساس علمي له ومجرد زوبعة في فنجان، وإذا كان الأمر متعلقا بتقوية مناعة الجسم فإن الأغذية الصحية والفواكه والخضار الطازجة تعزز من المناعة، كما أن اتخاذ التدابير الوقائية والاحترازية مثل تجنب أماكن التجمعات والازدحام، غسل اليدين بشكل جيد، استخدام المناديل عند العطس، ارتداء القناع في حالة الإصابة بالأنفلونزا الموسمية، كفيل بتجنب انتقال العدوى من المرضى الى الأصحاء، مؤكداً أن جميع العلاجات سواء الوقائية أو الدوائية قائمة على طب البراهين وليس على الاجتهادات والكلام الذي يتداوله الأفراد. ودعا الدكتور خوجة أفراد المجتمع لتوجيه رسائل التواصل الاجتماعي في أمور ايجابية مثل التدابير الوقائية التي تجنب التعرض للأنفلونزا الموسمية العادية، والابتعاد عن أماكن الازدحام وغير ذلك من الإرشادات. وعن مدى الحاجة لفرض قيود صحية على المسافرين تزامنا مع موسم الصيف والإجازات قال: حالات إصابات كورونا التي رصدت في دول العالم والمملكة لا تشكل أي مخاوف تستدعي فرض أي قيود على نشاط السفر، وهو القرار الذي ارتأته منظمة الصحة العالمية من خلال تعزيز وتنفيذ الخطط الوقائية، ولكن يجب اتخاذ كافة الإرشادات الصحية التي تجنب التعرض لأية أمراض حتى لو كانت أنفلونزا عادية، فكما يقولون درهم وقاية خير من قنطار علاج. وحول الفرق بين كورونا وسارس بين أن منظمة الصحة العالمية كانت قد أوضحت سابقا أن الفيروس الغامض الجديد ينتمي إلى عائلة الكورونا التي ينتمي إليها فيروس «سارس»، إلا أن الفرق بين الفيروسين يكمن في أن السارس عدا كونه يصيب الجهاز التنفسي، فإنه قد يتسبب بالتهاب في المعدة والأمعاء، أما الفيروس الجديد فيختلف عن السارس في أنه يسبب التهاباً حاداً في الجهاز التنفسي، ويؤدي إلى الفشل الكلوي.