جاء نبأ شفاء أول حالة من المصابين بفيروس كورونا القاتل، ليصنع بقعة من الأمل في نفوس الكثيرين، خاصة بعد تكرار الإصابة بالمرض في المملكة. والتي اودت بحياة قرابة 23 مصابًا. حالة الشفاء للمواطن عبدالله آل بن شيخ (27 عامًا)، الذي كان يتلقى العلاج في احد المستشفيات الخاصة بالهفوف، رغم أنها وحيدة حتى الآن، إلا أنها تدحض كل الشائعات، وتطمئن الكثيرين الذين أصيبوا بالفزع والرعب، خوفًا من العدوى أو الإصابة، بإمكانية التعافي، خصوصًا في حال التعامل السريع والفوري مع الأعراض، واستخدام كل الإجراءات الطبية والوقائية البسيطة للغاية، والتي تتلخص حسب خبير طبي، هو الدكتور ماهر هاشم نائب مدير عام الحجر الصحي بالطب الوقائي في وزارة الصحة المصرية، في استخدام التطعيم المتاح ضد الانفلونزا الموسمية، بالإضافة لاتباع تعليمات الوقاية ومن بينها غسل الايدي باستمرار مع النظافة الشخصية وتغيير القناع الواقي ثلاث مرات فى اليوم، وعدم التعرّض للاماكن المزدحمة أو لأشعة الشمس. التعامل بذعر مع الإصابات أو المخاوف، غير مبرر، بالنظر إلى تأكيد المعلومات العلمية على أن المملكة ليست بؤرة متوطنة للفيروس، كما أن الإصابة به وقعت في عدة دول منها دول أوروبية وعربية، وحالة الحشد الذهني المبالغ فيها تزيد المشهد تعقيدًا. وللعلم، فإن الباحث المصري، الدكتور علي محمد زكي، أستاذ المايكروبولجي والمناعة الطبية بكلية طب عين شمس، ومكتشف الفيروس التاجي الجديد «كورونا» الشبيه بفيروس التهاب الجهاز التنفسي الحاد (سارس) أكد ل»اليوم» أن المملكة ووزارة الصحة تحديدًا، استعانت في الآونة الأخيرة بخبراء أجانب في الطب، لمتابعة الحالات، لكن خطورة المرض تفوق إمكانيات أي دولة وحدها، مشددًا على أهمية التشخيص المبكر للمرض، وطمأن بأن المرض «ليس مرض السعودية فقط» ولكنه مرض عالمي، ونسبة احتمالات الإصابة به في أي دولة بالعالم 100 بالمائة. مكتشف الفيروس التاجي الجديد «كورونا» أكد ل«اليوم» أن وزارة الصحة عندما استعانت في الآونة الأخيرة بخبراء عالميين في الطب، لمتابعة الحالات، وخطورة المرض تفوق إمكانيات أي دولة وحدها، وطمأن بأن المرض «ليس مرض السعودية فقط» ولكنه مرض عالمي، ونسبة احتمالات الإصابة به في أي دولة بالعالم 100 بالمائة.العدوى متوقعة، لدرجة أن منظمة الصحة العالمية، قالت ان عاملين اثنين في قطاع الصحة السعودي اصيبا بعدوى فيروس كورونا من بين ستة مرضى يحملون الفيروس كانت اعلنت عنهم الثلاثاء الماضي وزارة الصحة، وكشفت المنظمة في بيان «انها المرة الاولى التي يتم فيها تشخيص عدوى بفيروس كورونا الجديد لدى عاملين بالصحة بعد اتصالهما بمرضى». وهذه ليست في المملكة فقط، إذ إنه وبحسب منظمة الصحة العالمية فإنه رغم تشخيص وجود الفيروس لدى عاملين بجهاز الصحة في الاردن فإنه لم يثبت حتى الآن انهم اصيبوا به عبر مرضى، ما يعني وحسب متحدث باسم المنظمة ومقرها جنيف «انها المرة الاولى التي يكون فيها لدينا دليل متين نسبيًا وسريع بحدوث مثل هذه الاصابة». وما زالت منظمة الصحة العالمية لا تملك معلومات كافية عن طرق انتقال المرض بين البشر، كما اوصت بتوخي الحذر إزاء هذا الفيروس الذي يصيب الجهاز التنفسي وهو قريب من مرض السارس الذي اثار الرعب قبل عشر سنوات عندما انتشر في شرق آسيا وادى الى وفاة 800 شخص. وفيروسات كورونا مجموعة واسعة النطاق من الجراثيم قادرة على التسبب بعدد من الامراض لدى البشر من الانفلونزا العادية الى السارس. جدير بالذكر أن مسؤولين من منظمة الصحة العالمية سيزورون المملكة يوم بعد غد الاحد للتشاور مع السلطات بشأن هذا التفشي، ان من المحتمل على ما يبدو ان الفيروس الجديد يمكن ان ينتقل بين البشر ولكن ذلك لا يحدث الا بعد مخالطة مطوّلة ولصيقة بحامل الفيروس.