تعتبر محافظة أحد رفيدة من أهم محافظات منطقة عسير اقتصاديا وتجاريا وسياحيا، كما تتميز بموقع استراتيجي مهم وتحول بفضل متنزهاتها الطبيعية إلى مصدر جذب لعشرات الآلاف من المصطافين سنويا، علاوة على ذلك فهي محطة عبور لمحافظات شمال وجنوب عسير ومنطقة نجران، إلا أن بريق التميز بات يخفت في السنوات العشر الماضية، خاصة بعد انتقال العديد من الدوائر الحكومية والتجارية من وسط المحافظة إلى مواقع عدة وعلى أطراف المحافظة وبالتالي بدأت تقل الحركة التجارية والاقتصادية في قلب المدينة النابض شيئا فشيئا حتى ضعفت إلى درجة كبيرة جدا. وقال ل«عكاظ» كل من ناصر الداحسي وسفر آل سعد (من سكان المحافظة) إن الحركة التجارية والاقتصادية تعاني الضعف الشديد وسط المدينة حتى أصبحت شبه مشلولة، نتيجة الطريق المزدوج الذي يشق المدينة ويمنع دخول عشرات مئات المركبات المتجهة إلى عدة مدن ومحافظات شمالية، وأضافوا: إزالة الجزيرة الوسطية على الطريق المزدوج ذات المسارين المتعاكسين وجعل الطريق مسارا واحدا باتجاه الشمال سوف يكون له الأثر البناء والفعال لقلب الحركة التجارية والاقتصادية من الضعف إلى القوة وينهض وسط المحافظة اقتصاديا. وزادوا: إزالة الجزيرة الوسطية وجعل بداية المسار المعاكس من ميدان الساعة وحتى الإشارة الضوئية الواقعة على طريق الملك خالد في مدخل المحافظة الجنوبي، سيجعل من وسط المحافظة شعلة نشاط وحركة مروية وستتحول إلى شعلة من النشاط التجاري والاقتصادي والمروري، نتيجة دخول آلاف المركبات المتجهة إلى المحافظات الشمالية من دخول المحافظة عبر هذا المسار. بدوره بين المواطن عبدالله بن لاحق، أن المحال التجارية الواقعة على جانبي الطريق أغلق الكثير منها أبوابه نتيجة ضعف النشاط التجاري وأخرى أجبر ملاكها على خفض قيمة إيجارها إلى مبالغ زهيدة للأسباب نفسها. إلى ذلك، أكد ل«عكاظ» مصدر مطلع في المجلس البلدي بمحافظة أحد رفيدة، مناقشة ملف تحويل طريق وسط المحافظة إلى مسار واحد، وقال: سيتابع المجلس هذا الملف بهدف النهوض بالمحافظة اقتصاديا وكذلك في كافة المجالات.