قتل 12 شخصا وأصيب نحو 34 آخرين بجروح أمس في هجمات متفرقة في العراق، معظمها بسيارات مفخخة في بغداد، بحسب ما أفادت مصادر أمنية وطبية. وتمثل هجمات أمس امتدادا للعنف الدامي المتصاعد في العراق في الأسابيع الأخيرة، والذي بات يحصد يوميا ما لا يقل عن عشرين قتيلا. وقالت مصادر أمنية وطبية أمس إن سيارة مفخخة انفجرت في منطقة المشن في وسط بغداد ما أدى إلى مقتل أربعة أشخاص وإصابة 12 بجروح. كما انفجرت سيارة ثانية في منطقة البنوك في شرق بغداد، ما أدى إلى مقتل شخصين على الأقل وإصابة عشرة بجروح. في حين قتل شخص وأصيب تسعة على الأقل في انفجار سيارة مفخخة في الكرادة بينما أصيب أربعة أشخاص بانفجار عبوة ناسفة في السيدية. وفي الأنبار، قتل مسلحون مجهولون اثنين من حرس الحدود في كمين نصبوه لهما في منطقة تبعد 160 كلم غرب الرمادي بحسب العقيد في حرس الحدود عمر داود سليمان. وبعيد منتصف الليل، استهدفت سيارة مفخخة يقودها انتحاري نقطة تفتيش للشرطة في غرب الموصل ما أدى إلى مقتل ثلاثة من الشرطة وإصابة ثمانية آخرين بجروح، بحسب الملازم أول إسلام الجبوري. من جهة ثانية، بحث رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي مع وكيل مساعد الرئيس الأمريكي لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فيليب غوردون المشهد السياسي العراقي والملف الأمني المتدهور، وظاهرة العنف والتطرف لاسيما في العراق وسورية. فيما أدان النجيفي التفجيرات التي استهدفت مناطق عدة في العراق معتبرا أن هذه الأفعال المشينة وغير الأخلاقية إنما هي استمرار لمحاولات دفع البلاد إلى مستنقع الفتنة وإثارة النعرات الطائفية وتمزيق وحدة الشعب.