قتل 45 شخصا واصيب اكثر من ثلاثين آخرين بجروح الخميس في هجمات متفرقة في العراق، معظمها بسيارات مفخخة في بغداد، بحسب ما افادت مصادر امنية وطبية. وتمثل هجمات امس امتدادا للعنف الدامي المتصاعد في العراق في الاسابيع الاخيرة، والذي بات يحصد يوميا ما لا يقل عن عشرين قتيلا. وجاءت هذه الهجمات بعد يوم من مقتل 28 شخصا بينهم 16 قضوا في مجموعة تفجيرات استهدفت حفل زفاف في منطقة سنية شيعية في جنوب بغداد. ومنذ بداية مايو، قتل اكثر من 580 شخصا في انحاء متفرقة من البلاد. وفي تفاصيل هجمات امس قالت مصادر امنية وطبية لوكالة فرانس برس ان سيارة مفخخة انفجرت في منطقة المشن في وسط بغداد ما ادى الى مقتل اربعة اشخاص واصابة 12 بجروح. وانفجرت سيارة ثانية في منطقة البنوك في شرق بغداد، ما ادى الى مقتل شخصين على الاقل واصابة عشرة بجروح. كما قتل شخص واصيب تسعة على الاقل في انفجار سيارة مفخخة في الكرادة (وسط)، بينما اصيب اربعة اشخاص بانفجار عبوة ناسفة في السيدية (جنوب). وفي الانبار، قتل مسلحون مجهولون اثنين من حرس الحدود في كمين نصبوه لهما في منطقة تبعد 160 كلم غرب الرمادي (100 كلم غرب بغداد)، بحسب العقيد في حرس الحدود عمر داود سليمان. وبعيد منتصف الليل، استهدفت سيارة مفخخة يقودها انتحاري نقطة تفتيش للشرطة في غرب الموصل (350 كلم شمال بغداد) ما ادى الى مقتل ثلاثة من الشرطة واصابة ثمانية اخرين بجروح، بحسب الملازم اول اسلام الجبوري. وقال وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في مؤتمر صحافي امس في بغداد "هناك قلق دولي وعالمي حول ما يحصل في العراق". واضاف "اذا لم يكن هناك من توافق وتفاهم سياسي فسينعكس ذلك ولن يكون هناك وضع امني مستقر هذه قاعدة ذهبية". وتابع زيباري ان "مسؤولية الحكومة منع العودة الى حرب طائفية. هذا الامر لا يجب ان يحدث مجددا".