قُتِلَ سبعة اشخاص على الاقل واصيب اكثر من ثلاثين آخرين بجروح في سلسلة هجمات بعبوات ناسفة وسيارة مفخخة صباح اليوم الخميس في بغداد، بحسب ما ذكرت مصادر امنية وطبية. وقال مصدر في وزارة الداخلية إن “اربعة اشخاص قتلوا وأصيب 18 بجروح في انفجار سيارة مفخخة في الشعلة شمال بغداد”. لكن مصدرا طبيا اكد مقتل ستة اشخاص واصابة 14 في هذا الهجوم الذي وقع حوالى الساعة العاشرة، وأغلقت قوات الشرطة والجيش موقع الهجوم، ومنعت الصحفيين من الاقتراب من المكان. وقال ضابط برتبة ملازم اول في مكان الهجوم “ما نعرفه ان انتحاريا كان يقود السيارة المفخخة وان ثمانية اشخاص قتلوا في الهجوم” الذي ادى الى تدمير عدد من المحلات وتحطيم زجاج مبنى مجاور. ونقلت الشرطة من مكان الحادث سيارة اجرة صفراء بدت اثار الدماء على باب ومقعد السائق فيها، قبل ان تمر شاحنة صغيرة تنقل نعشا التف حوله نحو عشرين شخصا وهم ينتحبون ويهتفون “الله اكبر”. واكدت وزارة الداخلية العراقية على موقعها الالكتروني ان سيارة مفخخة انفجرت “في منطقة الشعلة ببغداد صباح اليوم، مستهدفة المواطنين الابرياء واسفرت عن وقوع عدد من الشهداء والجرحى”، واضافت ان “اصابات العديد من الجرحى بالغة”. وفي هجمات اخرى، ذكر المصدر في وزارة الداخلية ان “شخصين قتلا واصيب سبعة آخرون بجروح بانفجار ثلاث عبوات ناسفة في منطقة العامرية في غرب بغداد”. واضاف ان “اربعة من عناصر الشرطة اصيبوا في انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في الدورة جنوب بغداد”. وتابع هذا المصدر ان “اربعة من المارة اصيبوا بجروح في انفجار عبوة اخرى في منطقة الغزالية في غرب بغداد، قبل ان تنفجر عبوة ثانية استهدفت سيارة اصيب سائقها بجروح”، كما “قُتِلَ شخص واصيب اربعة آخرون بجروح في انفجار سيارة مفخخة في اليرموك”، بحسب المصدر ذاته. واكد المصدر الطبي مقتل شخص في هجوم اليرموك، كما اشار الى اصابة خمسة اشخاص في انفجار عبوة ناسفة في السيدية في جنوب بغداد. ووقعت هجمات اليوم في وقت كانت تدير وزارة النفط العراقية الجلسة الثانية لجولة التراخيص الرابعة لحقول النفط والغاز في مقرها بوسط بغداد وبحضور ممثلين عن عشرات الشركات العالمية. وتعد هذه الهجمات الاكبر في بغداد منذ مقتل 17 شخصا في سلسلة انفجارات في العاصمة ومحيطها في 19 ابريل ضمن هجمات منسقة وقعت في انحاء العراق وقتل فيها 38 شخصا واصيب اكثر من 170 بجروح. وتشهد البلاد منذ نحو تسع سنوات اعمل عنف يومية قتل فيها عشرات الآلاف من المدنيين ورجال الامن. وفي ابريل، قتل 126 شخصا بينهم 88 مدنيا و18 شرطيا و20 جنديا، في هجمات وقعت في انحاء البلاد وفقا لارقام وزارات الصحة والداخلية والدفاع، بينما قتل 112 شخصا في مارس. أ ف ب | بغداد