رفع مختصون من أمانة محافظة جدة ومديرية الشؤون الصحية وفرع وزارة الزراعة وجامعة الملك عبدالعزيز، مقترحات علمية جديدة إلى الجهات المختصة للنظر في تطبيقها من أجل الحد من تفشي مرض حمى الضنك وتفعيل برنامج مكافحة البعوض الناقل للمرض، حسب ما أوضحته ل «عكاظ» مصادر مطلعة. وأبانت المصادر أن هذه المقترحات تتضمن خمسة محاور رئيسية تتمثل في مكافحة المتكاملة لنواقل المرض وفق استراتيجية الصحة العالمية، الحالة الوبائية لمرض حمى الضنك في محافظة جدة، الخطة التشغيلية لمكافحة نواقل المرض، التوعية وتحريك المجتمع إضافة إلى المكافحة الكيمائية. وتشدد على ضرورة إبراز دور المؤسسات والمجمعات السكنية في مكافحة المرض. من جانبها، أكدت أمانة المحافظة أن الحملات المنزلية لفرق الأمانة ماتزال مستمرة، كونها جزءا رئيسيا من برنامجها لمكافحة نواقل حمى الضنك. وأوضح المتحدث الرسمي باسم الأمانة الدكتور عبدالعزيز النهاري، أن البرنامج ينفذ على مرحلتين، المرحلة الأولى تشمل المكافحة المنزلية الداخلية للبعوض الناقل لحمى الضنك، في الأحياء التي سجلت بها معدلات مرتفعة للإصابات المؤكدة بالمرض. وتركز مكافحة الأطوار اليرقية والبالغة للبعوض داخل المنازل والمباني، اعتمادا على تطبيق استراتيجية المكافحة من منزل إلى منزل، وباستخدام أحدث التقنيات المتاحة في مجالات نظم المعلومات الجغرافية، والاستكشاف الحشري والمكافحة المتكاملة للبعوض الناقل للمرض. وقال النهاري إن الأمانة تعتمد في تنفيذ البرنامج على التشغيل الذاتي لتنفيذ هذا البرنامج منذ بدايته عام 1427ه، إضافة إلى اعتمادها على وزارة الصحة في الحصول على البيانات المتعلقة بأعداد ومحال إقامة حالات الإصابات المؤكدة بمرض حمى الضنك لمتابعتها في أماكن إقامتها. وأضاف: تتم مكافحة البعوض الناقل لمرض حمى الضنك في المنازل والمباني التي تقع في محيط يمتد من 150 200 متر من موقع سكن كل حالة إصابة يتم الإبلاغ عنها، مؤكدا متابعتها في جميع أنحاء جدة. وأشار إلى أن الأعمال التي تنفذها الأمانة في مواقع وجود إصابات حمى الضنك تلمس نتائجها بشكل مباشر، خلافا لما جاء في شكاوى بعض المواطنين. ويتم رفع تقارير شهرية لإمارة المنطقة متضمنة جميع أعمال المكافحة، ونتائجها. ولفت إلى أن الامانة وقعت العام الماضي عقدا للمكافحة المتكاملة للبعوض خارج المنزل بقيمة 84 مليون ريال. في المقابل نفى مدير الشؤون الصحية في محافظة جدة الدكتور سامي باداوود، ما تردد عن وفاة عشرة مصابين بحمى الضنك في محافظ جدة خلال الستة أشهر الماضية. وجدد باداوود تحذيرات الشؤون الصحية، طالبا من الجميع أخذ الحيطة والحذر من المستنقعات المائية في الأحياء، وسرعة تجفيفها لأنها تشكل خطرا على الصحة وبؤرا لتوالد البعوض المسبب لكثير من الأمراض. وأشار إلى وجود تنسيق مباشر بين الصحة والأمانة لإزالة تجمعات المياه خاصة في برنامج حمى الضنك. وأكد باداوود بأن عدد حالات الاصابات بحمي الضنك هذا العام حتى الآن منخفضة عن التي سجلت في نفس الفترة بالعام الماضي. وحث الآباء على منع الصغار من اللهو في المستنقعات، وإبقائهم في المنازل عند ساعات الغروب والتزود بالمراهم الواقية. وأوضح أن ارتفاع الإصابات أو انخفاضها يعود لعدة عوامل أهمها تزايد البعوض الناقل لحمى الضنك في تلك الأماكن، لافتا إلى أن الإصابة بالضنك لا يمكن علاجها بسهولة كما يتصور البعض، ومشيرا إلى ضرورة مواصلة مكافحة الضنك باستمرار، من خلال التنسيق المستمر بين الصحة والأمانة والزراعة في هذا الشأن.. وعن مشروع المكافحة أبان أنه مشترك بين الأمانة والصحة، وينفذه فريق مشترك من الجهتين يعمل ميدانيا في مواقع الإصابات ويحرص على عمليتي الرش والتوعية، معتبرا هذه الطريقة الأنجع في مكافحة البعوض. وأشار إلى أن برنامج مكافحة حمى الضنك يعتبر أحد البرامج الوقائية التي تقوم وزارة الصحة فيها بمهام علاج المصابين والتوعية الصحية والاستقصاء الوبائي للحالات، وأثمر عن خفض معدلات الإصابة مقارنة بالعام الماضي.