تستعد الطفلة رهام الحكمي مريضة نقل الدم الملوث بالإيدز، لأداء اختباراتها في الصف السادس الابتدائي السبت المقبل في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض التي قضت فيه فصلها الدراسي الثاني، وتبدأ اختباراتها بمادة الرياضيات. وقالت ل «عكاظ» فلة خالة رهام «خاطبت المستشفى إدارة التعليم بحالة رهام، وتم تشكيل لجنة من الإدارة للإشراف على رهام وتمكينها من أداء الاختبار، وشكلت إدارة تعليم البنات لجان خاصة لمتابعة اختبارات الطالبات اللاتي لايستطعن تأدية اختباراتهن داخل المدرسة بسبب ظروفهن الصحية»، مشيرة إلى أن تشكيل لجنة لمرافقة المريضة واختبارها في نفس المستشفى. وعن نتائج التحليل التي أعلن عنها طبيب رهام الدكتور سامي الحجار، قالت «علمنا بذلك من وسائل الإعلام مثلنا مثل أي قارئ، وكان الأولى من الطبيب أن يبلغنا به قبل أية جهة أخرى، ومراحل الفحص مازالت جارية، إذ أنجزت مرحلتان وبدأت المرحلة الثالثة التي تستمر شهرين، فالفيروس موجود ولكن غير نشط بدم رهام حتى الآن»، مضيفة أرجو من وسائل الإعلام ألا تتلاعب بمشاعرنا ومشاعر هذه الطفلة المريضة التي أصبحت في حيرة من أمرها تسمع من خلال الإعلام أنها معافاة ولا تشكو من مرض، بينما واقعها غير ذلك فهي ما زالت في المستشفى والفحوصات والأدوية لم تتغير. وعند سؤال رهام عن مدى فرحتها بالتصريح الذي صدر من طبيبها أن نتائج التحاليل طيبة، قالت بكل عفوية «نعم فرحت بما شاهدته في الجرائد والتلفزيون أنني طيبة ولا أعاني من أي مرض، ولكن بما أنني لست مريضة لماذا أنا في المستشفى ولماذا لا أؤدي اختباراتي مع زميلاتي الطالبات في المدرسة؟ لماذا لا أرجع إلى بيتي وإخوتي؟ صحيح الدكتور وعدني بالخروج وأنا في انتظار الوفاء بوعده». من جانبه، قال محامي الطفلة إبراهيم الحكمي «بعد تصريح طبيب رهام الذي تداولته وسائل الإعلام ويؤكد خلو دمها من الفيروس خاطبت المستشفى لإعطائي صورة من التقرير الذي يثبت ذلك، ولكن حتى كتابة هذا التقرير لم أتلق أية إجابة».