عبر أمير منطقة جازان الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز عن سعادته الغامرة بما ذكرته نتائج الفحوصات الطبية الأخيرة للطفلة رهام الحكمي، التي أكدت عدم وجود أي نشاط لفيروس الأيدز في دم الطفلة. وقال الأمير محمد في تصريح إلى "الوطن" أمس: بهذه المناسبة أتقدم بخالص وصادق التهنئة لأسرة رهام، وأتمنى أن تعود بأقرب وقت لحضن أسرتها. وأضاف أمير منطقة جازان "أن الطفلة رهام ابنتي وابنة هذا الوطن وسأكون في استقبالها حين يقرر الأطباء عودتها إلى جازان بإذن الله"، معربا عن شكره وتقديره للفريق الطبي المعالج وما بذلوه من جهد وعناية فائقة للطفلة خلال الأشهر الماضية. إلى ذلك، أعرب مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة جازان الدكتور حمد الأكشم عن شكره وتقدير لأمير منطقة جازان لمبادرته الإنسانية في استقبال الطفلة رهام حكمي، موضحا أن الأمير محمد بن ناصر يمثل منطقة جازان بأكملها وشعوره يجسد شعور كل أهالي جازان بفرحتهم برجوعها سليمة من هذا الفيروس، وأكد الأكشم أن مناسبة عودة رهام لجازان مناسبة كبيرة وغير عادية ولو خرج أهالي جازان لاستقبالها فهو أمر طبيعي وليس بمستغرب على أبناء جازان. وأوضح الأكشم أنه سيكون هناك برنامج استقبال سيجري التنسيق له بحجم المحبة التي يكنها الجميع لرهام، مضيفا أن الطاقم الذي سهر على حالة الطفلة في الليلة الأولى من اكتشاف إصابتها بالفيروس، وأعطاها الأدوية المضادة له سيكون في مقدمة المستقبلين لها في مطار جازان. من جهته، قال خال الطفلة رهام حسين علي حكمي في تصريح إلى "الوطن" إن نتائج الفحوصات الطبية التي أظهرت سلامة رهام من الفيروس زرعت الفرح في قرية مزهرة ولدى أسرة وأقارب رهام، وأكد أن والدي رهام استقرا خلال الأشهر الماضية في الرياض ليكونا بالقرب منها، كاشفا أن والدة رهام أخبرته بأنهم سيعودون إلى جازان يوم الأربعاء المقبل برفقة ابنتهم. وكان رئيس الفريق الطبي الدكتور سامي الحجار المشرف على الطفلة - التي نقل إليها دم من متبرع مصاب بفيروس نقص المناعة المكتسبة في مستشفى جازان العام قبل نحو 3 أشهر- قد أكد أن آخر الفحوصات والتحاليل المخبرية التي أجريت للطفلة بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث بالرياض أكدت عدم وجود أي نشاط للفيروس بدم الطفلة، مشيراً إلى إجراء الفحوصات ثلاث مرات وعلى فترات مختلفة آخرها منذ أيام قليلة وتم تأكيدها كذلك في مختبرات مايو كلينك بأميركا وبالنتيجة ذاتها. وتقرر على ضوء ذلك إيقاف الأدوية التي كانت تصرف لرهام، وضرورة متابعة حالتها وإجراء الفحوصات لها بشكل دوري.