الاختبارات النهائية هاجس الطلاب، يصاحبها السهر وتناول المنبهات طوال الليل. «عكاظ» رصدت انطباعات عدد من الطلاب عن هذا الهاجس المتجدد في كل عام، حيث تشكل الاختبارات قلقا مستمرا لسلطان محمد العسيري، وحتى إن كان مستذكرا لدروسه، إلا أن التفكير المستمر في نوع الأسئلة شبح دائم له خاصة أسئلة المواد العلمية التي قد تأتي خلافا لما يتوقع. ويزيد عليه أحمد حسن الظلمي بقوله إنه مهما كان حرص الطالب وتفوقه وثقته بنفسه فلابد من القلق المستمر حتى نهاية الاختبارات، وهو أمر طبيعي خاصة للطالب المجتهد الذي يريد تحقيق أعلى الدرجات بعكس الطالب الكسول الذي لاتهمه النتيجة أيا كانت. ويرى محمد مستور الشهراني أن السهر والشاي والقهوة والانطواء في غرفة للاستذكار والمراجعة طقوس في أيام الاختبارات بكل منزل، وقد يمتد السهر حتى الصباح، وبعد الاختبار يبدأ النوم حتى المساء وهكذا طوال أيام الاختبارات. ويخالفه عبدالله لافي القحطاني الرأي بقوله إن النوم ضرورة لابد منها، ومن ثم الاستيقاظ مبكرا ومواصلة الاستذكار، أما السهر فيؤثر على الجسم والذهن فتأتي ورقة الامتحان وكأن لم ير الطالب أسئلتها من قبل. ويضاف لعبء الامتحانات أن طلاب الجامعات يطهون في منازلهم بأنفسهم بعيدا العائلة، حيث يقول يحيى حسن أحمد وظافر عبدالله القرني: نعاني الأمرين كون أوقاتنا تضيع بحثا عن المطاعم فالطهو في المنزل يستغرق وقتا أطول، لذا تجدنا نعيش على ترامس الشاي والخبز والأجبان والسوائل فقط. ويزيد القرني أن السهر المتواصل أيام الاختبارات هاجس الكثيرين بإسكان الجامعات، واضاف: أن بعض الطلاب قد يقع في شراك بعض ضعاف النفوس الذين يستغلون موسم الاختبارات لاقناع الطلاب بأن بضاعتهم من شأنها أن تساعدهم على مغالبة السهر، فيما يكثر البعض الآخر من الصلاة والدعاء بعد إخفاقه ونومه طوال العام وتركه المنهج إلى آخر يوم قبل بدء الاختبار. ويؤكد المشرف التربوي تركي عبيد السلمي أن سلبيات الاختبارات كثيرة حيث السهر المتواصل وعدم النوم والمنبهات والحبوب المخدرة -أحيانا- والمفترض النوم مبكرا كما هو المتبع في الأيام العادية والقيام مبكرا للمراجعة والاستذكار، لافتا إلى أن الطلاب المخفقين هم من جنوا على أنفسهم ولايزيدهم السهر إلا إخفاقا، فيما تلعب الأسرة دورا كبيرا في تهيئة الطالب والأجواء المناسبة ومساعدته في استذكار دروسه وإزالة التوتر الذي ينتابه أيام الاختبارات.