شهد مبنى مركز فحص الخصائص الحيوية في الجوازات «البصمة» في أبرق الرغامة في جدة، تدافع المئات من الوافدين الراغبين في التصحيح، ما أدى إلى وقوع تسع حالات إغماء نتيجة التدافع، الأمر الذي قاد إدارة الجوازات إلى إغلاق الباب أمام الكم الهائل من المتدافعين، وانتظار العمالة لساعات طويلة أمام المركز. وطالب وافدون أمس، بزيادة موظفي مقر البصمة خلال فترة التصحيح لاستيعاب العدد كبير من الراغبين في تصحيح أوضاعهم، كذلك السماح للفروع الأخرى في استقبال العمالة الراغبة بوضع البصمة، ما يخفف على المركز. واقترح بعض الوافدين، عمل المركز على فترتين في الصباح والمساء، وتخصيص فترة الدوام الصباحي للنساء، و المسائي للرجال، ما يسهم في التخفيف على المركز، والعاملين ويساعد على سرعة إنجاز المهام. كما تضجر بعض الوافدين من إغلاق الأبواب أمام العمالة بسبب كثرتهم وتدافعهم، وعدم إنجاز المعاملات وتأجيله بسبب الزحام، موضحين أن هذا الإجراء قد يكدس المئات من العمالة أمام الجوازات لعدة أيام. وأكد ل «عكاظ» بعض الوافدين أن البعض منهم حضر من مساء أمس الأول، فمنهم من حضر الساعة الواحد ليلا، ومنهم من حضر الساعة الثالثة والرابعة فجرا، وكثير من النساء أيضا حضرن في ساعة مبكرة يوم أمس وحتى الساعة الثانية ظهرا من اليوم التالي ولم يستطعن التبصيم. وأشاروا إلى أن هذا الحال متكرر منذ أسبوع دون حلول من قبل مسؤولي الجوازات. كما اقترحوا تنظيم حركة دخول العمالة داخل المركز، بوضع أرقام توزع بقدر عدد المعاملات التي يمكن للموظفين إنجازها، ثم يتم إدخالهم بالأرقام، كذلك وضع لوحات إرشادية وتوعوية للعمالة عن آلية أداء البصمة، والأوراق التي يحتاجونها، ثم تخصيص مداخل خاصة بالرجال، وأخرى خاصة بالنساء والعائلات وكبار السن. وانتقدوا كذلك، بعض الموظفين الذين ظهروا من أمام بوابة الجوازات، وأخبروهم أن الترحيل يتم فيه استقبال بصمة السيدات، ما كبدهم عناء المشوار والانتقال إلى هناك، واكتشفوا أن هذه ليست حقيقة، فعادوا مرة أخرى إلى مركز البصمة. وسجلت عدسة «عكاظ» حضور المئات من الوافدين من جنسيات مختلفة رجالا ونساء، أمام مركز البصمة الحيوية في الجوازات بحي الرحاب، واصطفت طوابير أمام بوابات المركز طوال اليوم، ولساعات طويلة، راغبين في الدخول لأداء البصمة، ولكن طوال أربع ساعات لم يتم إدخال معاملة واحدة داخل المركز ( من الساعة 10 صباحا الى 2 ظهرا)، ما نتج عنه وقوع أطفال وسيدات في حالات إغماء( ثلاث حالات شهدتها « عكاظ» )، منها ما نقل في سيارة ليموزين إلى المستشفى. وحسب بعض الوافدين فإن عدد الحالات تراوح بين ثلاث إلى تسع حالات يوم أمس، حيث وصلت درجة الحرارة إلى 42 درجة، واستعان بعض الوافدين المتجمعين بالشمسيات والكراتين للاستظلال بها من لهيب الشمس. من جهته، قال المتحدث الرسمي في جوازات منطقة مكةالمكرمة المقدم محمد الحسين « إن مركز البصمة في حي الرحاب، شهد إقبالا متزايدا من الوافدين الراغبين في الاستفادة من الاستثناءات والتسهيلات لتصحيح أوضاعهم، حيث تم وضع مواعيد، وعلى الوافدين الالتزام بها».