شهدت أروقة مكتب العمل في بريدة حضورا لافتا وازدخاما كبيرا طوال الأسبوع الماضي، ويتوقع أن يستمر المشهد هذا الأسبوع، مع عملية تصحيح أوضاع العمالة المخالفة، ما استدعى إغلاق لبعض الشوارع المحيطة بالمقر، وتدافع العشرات من المواطنين والعمالة الأجنبية للاستفادة من التسهيلات والاستثناءات الإضافية لتصحيح أوضاع مخالفات نظامي العمل والإقامة، حيث كانت الحشود منذ بداية الدوام الرسمي من خلال الازدحام والحضور الكبير. وقامت إدارة المكتب بوضع لوحات إرشادية للمراجعين لاتباع الأنظمة، والخدمات المقدمة لهم، حيث وضعت لوحة كبيرة على الباب الرئيسي لفرع المكتب ببريدة وكانت طلبات نقل الكفالة وتعديل المهنة بشكل كبير، وأسهم تواضع منشأة المكتب وصغر مساحتها، وانعدام المواقف في الزحام ، حيث لا يزال المبنى الجديد للمكتب تحت التعديل الهندسي، ولم يتم الانتهاء منه على الرغم من جاهزيته، ولكن وجود ملاحظات على المبنى أجل تسليمه. «عكاظ» التقت عددا من المراجعين، حيث استهل المواطن حمد الفهيد حديثه بشكره لخادم الحرمين الشريفين على المهلة الملكية، وقال إن الفرصة مواتية لمن يرغب أن يسير بطريقة نظامية في ظل التسهيلات والمهلة الممنوحة لمخالفي نظام العمل والإقامة، وكنت أتمنى من وزارة العمل، وإسهاما منها في تقليل الضغط على موظفيها أن يتم تفعيل بعض الإجراءات من خلال الموقع الإلكتروني بدلا من الزحام والانتظار لساعات طويلة، لأن المراجعين أعدادهم كبيرة، والموظفون قياسا بأعداد المراجعين يعتبرون قليلي العدد في مواجهة الزحام. فيما اعتبر الوافد الآسيوي محمد رشيد يتطلع لتصحيح وضعه والاستفادة من التسهيلات المقدمة من وزارة العمل، حيث يهدف لتعديل مهنته لكي يأمن من العقوبات والسير بطريقة نظامية يتمكن من خلالها ممارسة عمله دون الخوف من ارتكاب مخالفات يعاقب عليها قانون ونظام العمل، واعتبر القرارات الأخيرة تصب في مصلحة العمالة الأجنبية وتحميهم وتنظم آلية العمل بين صاحب العمل والعامل. ومن شأن ذلك منع الفوضى وجعل كل من يمارس المهنة التي يجيدها دون تعدد الأعمال والمهام كما كان في السابق. وعقب مصدر مسؤول بمكتب العمل ببريدة بقوله إنهم يشهدون ازدحاما، بات معتادا لديهم في ظل الأعداد الكبيرة من المراجعين، حيث جند المكتب كافة طاقاته البشرية لاستقبال الجميع وخدمتهم، وتذليل الصعاب لهم والمساهمة بتفعيل الطلبات وتلبيتها. وأكد أن التسهيلات والاستثناءات المقدمة لمخالفي الإقامة تعتبر فرصة ممتازة لمن يرغب بالسير بطريقة نظامية، حيث تأتي التنظيمات لوضع حد للعمالة المخالفة وتنظيم سوق العمل، ومنع الفوضى. والحقيقة أن الإقبال الكبير على الفرع دليل على الرغبة من الجميع سواء المواطنين أو العمالة الوافدة للاستفادة من المهلة الملكية، والتي على ضوئها وبعد انتهائها تتم محاسبة وملاحقة المخالفين لأنظمة العمل والإقامة. وقال كانت الطلبات تصب نحو نقل الكفالة وتعديل المهن خلال الأيام الماضية، حيث الملاحظ أن هناك انخفاضا في نسبة استخراج التأشيرات بشكل كبير، مقارنة بالفترة السابقة. ودعا الجميع التعاون مع الوزارة وفروعها المنتشرة بمناطق المملكة.