استحوذت الحملة التي تنظمها أمانة الرياض على المطاعم المخالفة لقوانين الصحة والسلامة على الاهتمام في الآونة الأخيرة، لما لها من أهمية وانعكاس على صحة المواطن ولما لهذه التجاوزات من خطر. بدوره أكد وكيل أمانة منطقة الرياض للخدمات الدكتور إبراهيم أبو دجين في حوار مع «عكاظ» أن حملات الأمانة الرقابية على المطاعم والباعة الجائلين غير السعوديين لن تتوقف وأنها ستتواصل بين فترة وأخرى، مشيرا إلى أن هناك حملات مبرمجة خلال الأيام المقبلة على المخابز ومحلات الحلويات والمطاعم في الفنادق والمجمعات التجارية. وأوضح أن ماجرى رصده خلال الأيام الماضية أسفر عن إغلاق قرابة 004 مطعم وبوفيه وكافتيريا، لافتا إلى أن الإغلاق تتحدد مدته بمدى إصلاح صاحب المنشآة الوضع المخالف مع فرض الغرامة المالية، وفيما يلي نص الحوار: • ماهي الأسباب في هذه الحملة خصوصا وأن هناك من يرى أنها تأتي كجرس إنذار للمطاعم مع قرب إجازة الصيف؟ - بالفعل أحد الأسباب تمثل جرس إنذار للمطاعم والبوفيهات كون فصل الصيف تزداد فيها درجة الحرارة مما يجعل هناك احتمالية كبيرة لفساد الأغذية وتعفنها إذا لم تحفظ بالطريقة الصحيحة والملائمة، لكن في المقابل هناك أهداف وأسباب أخرى تتركز على إيقاف التساهل من أصحاب المنشآت وإنهاء المخالفات من خلال تغطية كافة أحياء العاصمة. • من خلال الجولات التي قمتم بها هل واجهتكم صعوبات من أصحاب المطاعم؟ - بالطبع هناك من يحاول تعطيل عمل الفرق بطريقة أو بأخرى إلا أن هناك دعما من شرطة الرياض حيث يتواجد مع الفرق 100 رجل أمن. • وكم عدد العاملين في تلك الفرق من الأمانة؟ - لايقل عن 600 موظف بين مراقبين ومشرفين. • وهل اقتصرت الجولات على أحياء محددة؟ - بالطبع لا.. فهناك 15 بلدية بالرياض تقوم بالحملات على كافة الأحياء الصغيرة منها والكبيرة ولمختلف المطاعم الصغيرة والكبيرة والبوفيهات والمقاهي. • خلال الأيام الأخيرة أوقعتم العديد من المخالفين؟ - نعم قمنا بزيارة 1600 منشأة وأغلقتنا قرابة 400 منشأة. • هل لنا بمعرفة أبرز المطاعم أو المنشآت التي أغلقت؟ - نحن لا نعلن الأسماء ولسنا مطالبين بالتشهير في أي مخالف لأن ذلك لها جهاتها المعنية وبالأخص وزارة التجارة. • ماذا عن محاولات البعض التكتم على إغلاق منشآتهم؟ - بالفعل حاول بعضهم ممارسة هذا الدور لكن أؤكد لك أن كل موقع يظهر فيه مخالفة فإنه سيتعرض للإغلاق والعقوبة المالية والواقع أنه لم ينجحوا في ثني الأمانة عن أداء دورها بدليل أن هناك مطاعم معروفة طالها العقاب. • هناك من يسأل هل ستتوقفون بعد هذه الجولات التي لقيت ردود فعل إيجابية من المواطنين؟ - جولاتنا مستمرة ومتنوعة فبعد المطاعم والبوفيهات والمقاهي سنقوم بجولات على محلات الحلويات والمخابر وكذلك البائعة الجائلين ومطاعم المجمعات التجارية والفنادق وذلك وفق جداول زمنية. • بعض المطاعم تغلق اليوم وفي الغد يتم فتحها هل هناك تفسير لذلك؟ - يتحدد بحسب نوعية المخالفة فهناك مخالفات لاتستدعي الإغلاق وإنما مخالفات مالية وهناك إغلاق ينتهي مع نهاية إصلاح أوضاع المنشآه سواء النظافة أو الشهادة الصحية ولذلك فإذا تم إنهاء إجراءات التصحيح في ظرف ساعات قليلة فلا مانع وقد يصل الإغلاق شهر أو أكثر عند حدوث تسمم مع غرامات مالية تصل إلى 50 ألف ريال. • لكن لم نجد هناك إغلاقا نهائيا، ما السبب ؟ - هناك إجراءات وأمور تنسيقية مع وزارة الصحة من خلال أخذ عينات ولكن لم نجد أي تجاوزات أو حوادث تسمم تستدعي إجراء الغلق النهائي؟ • أكثر المخالفات التي تم رصدها؟ - النظافة واستخدام أدوات غير مناسبة وسوء تخزين الأغذية وانتهاء صلاحية بعضها ووجود مواد مجهولة المصدر ووجود عمالة بدون شهادات صحية. • كم عدد المطاعم في الرياض؟ لدينا نحو 13 ألفا بين بوفيه ومطعم ومقهى منها 8000 مطعم. • وهل تجدون أن عدد المراقبين يوازي هذا الرقم الكبير ؟ - إلى حد كبير العدد منطقي. • كيف يتم القضاء على بعض ضعاف النفوس ممن يسيئون لدور المراقب؟ - المراقبون الصحيون لامجال فيه لأي تخاذل كون يتغير موقعه من مكان لآخر ويكون طلبه في اليوم نفسه أما المراقب البلدي فلهم مراقبون يراقبونهم. • انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي قيام أحد المواطنين بتصوير أحد المراقبين يحمل في سيارة الأمانة فواكه من أحد الباعة الجائلين ؟ - قمنا بالتحقيق في هذه اللقطات وتم استدعاء الموظف وتأكدت براءته بل إن المواطن الذي قام بالتصوير اعتذر بعدما تبين أنه قام بشراء تلك الاحتياجات، لذا آمل من كل مواطن أن يتيقن ويتأكد ولا يرمي بالتهم جزافا دون إثبات قطعي. • أينكم من بقية المحافظات المحيطة بالعاصمة ؟ - سيتم العمل بذلك قريبا عن طريق وكالة الوزارة بهذا الخصوص. • هناك سؤال يثار لماذا الرياض ؟ - هناك توجيه من سمو وزير الشؤون البلدية بتعميم تلك الجولات في بقية مناطق المملكة.