عمد أقارب وأهالي المرضى المنومين في مستشفى صامطة العام إلى شراء مراوح التبريد على حسابهم الخاص بعد تعطل أجهزة التكييف في المستشفى على مدار الأيام السابقة نتيجة عطل فني لم يتم إصلاحه. وأكد عدد كبير من ذوي المنومين والمراجعين في المستشفى أن حالة المرضى والمرافقين لهم تزداد سوءا من تعطل أجهزة التكييف في معظم أقسام المستشفى، كما أبدوا تذمرهم من عدم تدخل صحة جازان وإدارة المستشفى في إصلاح الخلل، مطالبين المسؤولين في صحة جازان ترك مكاتبهم المكيفة والانتقال إلى غرف المستشفى حتى يعايشوا وضعه الطبيعي، وداعين المسؤولين في وزارة الصحة بالتدخل لإصلاح الوضع والحد من تلك المآسي على حد تعبيرهم. وقال المواطن علي فقيهي: إن وضع المستشفى أصبح لا يطاق فالمرضى يعانون من حرارة الجو الشديدة التي تصل إلى 43 درجة خلال وقت الظهيرة في ظل صمت عجيب من إدارة المستشفى التي اتضح أنها وقفت عاجزة عن إصلاح العطل. وأضاف أحمد عطيف: إن عددا من أقسام المستشفى تفتقر إلى التكييف مما دفع ذوي المرضى إلى شراء مراوح وتركيبها أمام أسرة المرضى لتبريد الأجواء في ظل ارتفاع درجات الحرارة. فيما استغرب عمر حدادي الصمت العجيب من قبل صحة جازان وإدارة المستشفى التي لم تحرك ساكنا في سبيل وضع حلول عاجلة لحل مشكلة أعطال التكييف، فيما ينعم الموظفون في صحة جازان وأقسام المستشفى بالهواء البارد. وطالب خالد مدخلي وزارة الصحة بالتدخل العاجل لوضع حد لمعاناة المرضى من سوء التكييف، وحال المستشفى متسائلا: أين ذهبت الميزانية التي تم اعتمادها للبنية التحتية للمستشفى التي تبلغ 84 مليون ريال دون أن نرى تحسنا في المستشفى؟، مضيفا: «هذا المبلغ ربما يكفي لإنشاء ثلاثة مستشفيات، الأمر الذي يتطلب تدخلا عاجلا». من جانبه أكد المتحدث الاعلامي في صحة جازان محمد صميلي أنه تمت مخاطبة ادارة المستشفى لمعرفة الوضع، مبينا أن أعمال الترميم لا تزال مستمرة لتحسين المستشفى.