اتفق وزراء خارجية الدول العربية الأعضاء في اللجنة الوزارية المعنية بالوضع في سوريا على بعض العناصر التي من المنتظر أن تساهم في إنجاح المؤتمر الدولي (جنيف 2) لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية المزمع عقده في يونيو القادم. حيث رأس وفد المملكة العربية السعودية في الاجتماع وزير الدولة للشؤون الخارجية الدكتور نزار بن عبيد مدني. وقالت اللجنة في بيان صحفي في ختام اجتماعها الطارئ امس بمقر الجامعة العربية بالقاهرة إنها طلبت من رئيس اللجنة الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر والأمين العام للجامعة العربية الدكتور نبيل العربي عرض هذه العناصر على الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن والمبعوث المشترك لجامعة الدول العربية والأمم المتحدة الأخضر الإبراهيمي. ولم يشر البيان إلى هذه العناصر التي تتناول الرؤية العربية للتعامل مع الأزمة السورية والتي ستطرح على مؤتمر (جنيف 2). غير ان مسؤولين شاركوا في الاجتماع طلبوا عدم كشف هوياتهم اشاروا الى ان اللجنة ستقترح خطة من عدة نقاط لحل سياسي للنزاع منها تشكيل حكومة وحدة وطنية مؤقتة وارسال قوات حفظ سلام تابعة للامم المتحدة الى سوريا «لضمان الاستقرار خلال المرحلة الانتقالية». في هذه الاثناء بدأ الائتلاف امس اجتماعا في اسطنبول يستمر 3 أيام لبحث مشاركته في مؤتمر السلام بجنيف التي يشترط لها ضمانات برحيل سريع للرئيس السوري بشار الاسد. من جهته، حث الزعيم السوري المعارض معاذ الخطيب الاسد امس على تسليم صلاحياته كاملة لنائبه او لرئيس الوزراء ومغادرة البلاد مع 500 شخص ممن يختارهم مع عائلاتهم وأطفالهم الى اي بلد يرغب باستضافتهم دون حصانة من الملاحقة القانونية. ميدانيا، اعلن المرصد السوري لحقوق الانسان امس مقتل اكثر من 100 عنصر من حزب الله خلال مشاركتهم الى جانب قوات النظام السوري في معارك ضد المجموعات المسلحة المعارضة في سوريا خلال فترة تقارب الثمانية أشهر.