في الوقت الذي يسود فيه التفاؤل الجماهير الاتحادية والأهلاوية بحسم فريقيهما لموقعتي الفتح والشباب، تبرز العديد من العقبات والعثرات التي قد تعثر فريقا وتعيق آخر عن مواصلة الصعود إلى نهائي كأس الملك للأبطال. فالاتحاد وبعد رهانه على العناصر الشابة حقق نتائج إيجابية، فبعد أن أطاح بوصيف الدوري أسقط البطل بثنائية كانت بالإمكان أن تزيد في شرائع مكة، فهجين الشباب والخبرة في الاتحاد أعاد التوازن للفريق، فعنصر الخبرة الذي سيكون متواجدا في مباراة الفتح يتمثل في كابتن الفريق أسامة المولد وسعود كريري والمجري شاندور، والبقية الباقية في التشكيلة الاتحادية كلها من عناصر شابة تلتهب حماسا وتحديا. وفي الفتح، يمثل ثلاثي خط الوسط إلتون جوزيه وحمدان الحمدان والمقهوي العمود الفقري لنادي الفتح، ومتى ما تحرك الثلاثي بشكل فعال فإن الفتح دائما يحقق المأمول، وتشير بعض المصادر إلى أن دوريس سالومو الهداف المميز للفتح قد يتواجد أساسيا في مباراة الفريق المصيرية الجمعة القادم. الإسباني بينات مدرب الاتحاد سيدخل لقاء الفتح وعينه على الدفاع، ومن المتوقع أن يتمترس في الدفاع وإغلاق المساحات في الثلث الأول من الملعب والضغط على حامل الكرة، لأن لاعبي الفتح يتصفون بالسرعة والمهارة والنجاعة التهديفية خاصة إن شارك الهداف المميز دوريس. بينات يعرف أن خط الوسط هو أم المعارك وإذا ما كسب هذه المعركة فإن التأهل سيكون من نصيبه، مع أنه من الصعب تعويض غياب الكاميروني إمبامي في خط المحور والذي سيغيب بعقوبة إدارية بعد تحصله على إنذارين. وفي الجانب الآخر، سيدخل التونسي فتحي الجبال بتكتيك يغلب عليه الطابع الهجومي لكي يتمكن من تحويل تأخره بهدفين إلى فوز ويحتاج في ذلك ثلاثة أهداف وفي نفس الوقت يحرص على أن لا يلج أي هدف في مرمى فريقه، فسيكون التوازن بين الهجوم والدفاع يحتاج إلى حركة مستمرة وفعالة من لاعبي الفتح وعدم ترك المساحات أمام لاعبي الاتحاد وخاصة المزعج فهد المولد الذي يجيد الاختراق والمراوغة وإيجاد الحلول الهجومية لفريقه بمعية عبدالفتاح عسيري والشاب الآخر عبدالرحمن الغامدي أو من المحتمل أن يكون سلمان الصبياني.