يتحدد الطرف الأول في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأندية الأبطال مساء اليوم، عندما يلتقي الفتح والاتحاد في إياب نصف النهائي على ملعب الأول، وكانت مواجهة الذهاب انتهت بفوز الاتحاد بهدفين من دون رد، وهو ما يعطي الاتحاد أحقية التأهل في حال الفوز أو التعادل وحتى الخسارة بفارق هدف، أو هدفين في حال تمكن الاتحاد من تسجيل الأهداف. الفريق الاتحادي حقق اللقب في النسختين الأولى والثانية، وكان أكثر الفرق وصولاً إلى النهائي، إذ لم يغب عن المواجهة الختامية سوى في النسخة السابقة، إذ خسر في الأولى والثانية أمام الشباب، قبل أن يحقق الثالثة على حساب الهلال، وخسر في الرابعة أمام الأهلي، وفشل في الوصول إلى النهائي الأخير، الذي حضر فيه الأهلي والنصر، ويحاول مدربه الإسباني بينات إعادة الفريق إلى منصات التتويج بعد أن قدم أسماء شابة أكثر من رائعة في الآونة الأخيرة قدمت مستويات كبيرة جداً، أجبرت الخصوم على التصفيق لها قبل الجماهير الاتحادية. الخطوط الاتحادية باتت قوية جداً بوجود العناصر الشابة، إذ اختلف تماماً الشكل الفني للفريق، وأصبح يعتمد على الرتم السريع والضغط على حامل الكرة، وهو ما منحه أحقية الاستحواذ على الكرة في معظم الفترات، ويحتكم المدرب الإسباني بينات على أسلحة هجومية عدة، إذ يشكل فهد المولد وعبدالرحمن الغامدي قوة ضاربة بتحركاتهما السريعة، وقدرتهما على الاستفادة من المساحات المتاحة، ويصعب على أية دفاعات التصدي لخطورتهما بالطرق المشروعة، كما أن انطلاقات محمد القاسم من الطرف الأيسر تزيد من قوة الهجمة الصفراء، فهو لاعب متمكن ويجيد الدورين الدفاعي والهجومي بكل اقتدار، فيما يكتفي الظهير الأيمن منصور شراحيلي بالأدوار الدفاعية. رباعي الوسط يبدو الأكثر خبرة، بوجود سعود كريري صاحب الأدوار الدفاعية، إضافة إلى الهنغاري خورجي شاندور محمد بوسبعان وعبدالفتاح عسيري، فيما يحمل أسامة المولد وأحمد عسيري على عاتقهما مهمة قيادة خط الدفاع للذود على مرمى فواز القرني، ويحتكم المدرب الاتحادي على دكة احتياط عامرة بالأوراق الرابحة بوجود أحمد الفريدي ونايف هزازي الذي أعاده المدرب للتشكيل، وكذلك هتان باهبري وطلال العبسي، ويظل الغائب الأبرز عن القائمة الصفراء الكاميروني أمبامبي للإيقاف ومختار فلاته للإصابة. وعلى الضفة الأخرى، يبحث الفتح عن تحقيق المعادلة الصعبة والفوز على ضيفه بأكثر من ثلاثة أهداف للتوجه نحو المباراة الختامية، الفريق لا يحمل أية انجازات في سماء البطولة، عدا تحقيقه للمركز الثالث في النسخة السابقة عندما تغلب على الهلال بثلاثة أهداف في مقابل هدف، وعلى رغم الحالة المعنوية العالية للاعبين بعد الظفر بلقب الدوري، إلا أنهم فشلوا في العودة بنتيجة إيجابية في مباراة الذهاب. المدرب التونسي فتحي الجبال ذكي جداً، وقادر على التعامل مع كل مباراة على حدة، ولن يسلم بطاقة التأهل للاتحاديين بسهولة، خصوصاً أن الفريق يتحصن بالأرض والجمهور، لذا من المنتظر أن يتخلى عن أسلوبه الدفاعي، ويعطي لاعبيه حرية التقدم للخطوط الأمامية منذ البداية كون فريقه بحاجة إلى الفوز بأكثر من هدفين، ولا شك أن عودة الكونغولي دوريس سالمو ستعيد الهيبة لخط المقدمة، فهو نهاز من الطراز الأول، وقادر على الاستفادة من أنصاف الفرض، ومتى ما تخلص البرازيلي ألتون خوزية من الرقابة اللصيقة التي ستفرض عليه، سيشكل إلى جانب حمدان الحمدان ودوريس سالمو قوية هائلة تهدد المرمى الأصفر طوال ال90 دقيقة، كما أن حسين المقهوي وعبدالعزيز بوشقراء ومبارك الأسمري لهم أدوار أكثر من جيدة في المشاركة في الشق الهجومي.