سيكون على الفتح أن يعيد ترتيب أوراقه لينجح في تخطي عقبة ضيفه الاتحاد، حينما يواجهه اليوم في إياب نصف نهائي كأس خادم الحرمين للأندية الأبطال. ويدخل الفتح المباراة متأخرا بفارق هدفين مني بهما مرماه في المباراة التي خسرها ذهابا في مكةالمكرمة، ما يعني أن عليه أن يفوز وبفارق أكبر ليتمكن من المضي قدما، والوصول إلى المباراة النهائية للمسابقة، وإن كانت هذه المهمة صعبة أمام فريق يتطلع لإنقاذ موسمه، ويندفه بحيوية شبابه وحماستهم المنقطعة النظير. ومع الصعود المثير واللافت في مستوى الاتحاد أخيرا، ومع رغبته الكبيرة في تكرار إنجاز 2008 حينما بلغ النهائي، تبدو الكفة متكافئة بين الطرفين، خصوصا وأن الفتح حامل لقب بطولة دوري زين للمحترفين لن يرفع الراية حتى مع خسارته ذهابا، وسيعمد إلى تقديم أداء هجومي، مستفيدا من عودة هدافه الكونجولي دوريس سالومو، وزميله ربيع سفياني، إثر إبلالهما من الإصابة. وجاءت خسارة الذهاب بمثابة جرس إنذار حتى لا يتمادى الفتحاويون بالثقة عقب التتويج باللقب، وربما يكون لها انعكاسها الإيجابي عليهم اليوم، خصوصا أنهم يخوضونها في عرينهم وأمام جمهورهم. ويعول الفتح إضافة لسالومو والسفياني على صانع ألعابه البرازيلي خوزيه إلتون، وكذلك على حمدان الحمدان ومشعل السعيد والحارس عبدالله العويشير وبدر النخلي ومبارك الأسمري وحسين المقهوي. في المقابل، زادت ثقة الاتحاديين كثيرا بعد الغربلة التي طالت الفريق والدفع بكثير من اللاعبين الشباب الذين قالوا كلمتهم، ونجحوا في سد الفراغ سريعا، وهو يلعبون اليوم بفرص الفوز والتعادل والخسارة بفارق هدف، وسيركز مدربهم الإسباني بينات، على بناء متاريس دفاعية أمام جموح الفتح، مع الاعتماد على الهجمات المرتدة التي أحسن لاعبوه استثمارها في المباريات الأخيرة. وسيفتقد الاتحاد كثيرا لجهود ضابط إيقاعه سعود كريري الموقوف، وكذلك المهاجم مختار فلاتة المصاب، لكن الأوراق المتاحة بين يديه يمكنها فعل الكثير وعلى الأخص أسامة المولد وفهد المولد وعبدالفتاح عسيري، والمحترفون الكاميروني موديست إمبامي والمجري جورجي ساندرو.