كشف المحامي عبدالرحمن الجريس المسؤول عن ملف السجناء السعوديين في العراق عن تطورات جديدة في هذا الملف الشائك، مبينا أنه وصله نداء استغاثة من أحد السجناء السعوديين في سجن كروبر مفيدا بقيام إدارة السجن بنقله مع سعوديين آخرين دون بقية السجناء وتوزيعهم على قواطع «عنابر» بها سجناء ينتمون لجيش المهدي، بحيث يكون كل سجين سعودي مع مجموعة من هذه الفئة، لافتا إلى أن هذه الطريقه تستخدم للقتل أو التعذيب بطريقة غير مباشرة، وقد تم استخدامها من قبل، وكان آخر ضحاياها سجينا تونسيا قتل بدم بارد. وأضاف، «نحن بدورنا نوضح هذه الحقيقة للعقلاء والمسؤولين في الجانب العراقي والمجتمع الدولي، وكل إنسان يمتلك الضمير الحي قبل حدوث كارثة إنسانية، وعندها لا ينفع الندم ولا يقبل الاعتذار، وقد قمنا بعدد من الإجراءات في هذا الصدد، منها رفع برقيات عاجلة لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو وزير الداخلية وسمو وزير الخارجية وسمو رئيس هيئة الهلال الأحمر ورئيس هيئة حقوق الإنسان والسفير السعودي لدى الأردن القائم بالأعمال لدى العراق ورئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان، وضحنا فيها تفاصيل مهمة في هذه القضية، وطلبنا التواصل مع الجانب العراقي والجهات المختصة والمنظمات الدولية لإيقاف هذه المهازل قبل حصول أي مكروه لأبنائنا». وأفاد الجريس بأن هذه المعلومات تضمنتها رسالة وصلته من أحد السجناء السعوديين في العراق قال فيها، «وضعي خطير داخل السجن ومعرض للقتل في أي لحظة، أنا في سجن الكرخ المركزي، تم وضعنا مع عناصر من جيش المهدي.. أرجوك أخي تحرك قبل فوات الأوان، وهناك تونسي قتل بهذا الاسلوب قبل 10 شهور تقريبا.. اسمه عبدالله بن حبيب التونسي عمره 45 سنة، وهو معوق وقد ضرب داخل سجون بغداد وتم تسفير جثمانه بعد موته».