وليد ابو مرشد كشف محامي المعتقلين السعوديين في العراق عبد الرحمن الجريس تلقيه رسالة استغاثة خطيرة من عدد من المعتقلين في سجن كروبر "الكرخ". وقال الجريس، إن الرسالة التي تم التحقق منها ذكرت على لسان السجين عن قيام إدارة سجن كروبر بنقله مع السجناء السعوديين دون بقية السجناء وتوزيعهم على "عنابر" فيها سجناء ينتمون لجيش المهدي، بحيث يكون كل سجين سعودي واحد مع مجموعة من هذه الفئة، وهذه الطريقة تستخدم للقتل او التعذيب بطريقة غير مباشرة، وهذه الطريقة تم استخدامها من قبل وكان آخر من انتشر خبره احد السجناء التونسيين الذين قتلوا بدم بارد بهذه الطريقة. وأضاف: قمنا بعدة إجراءات منها رفع برقيات عاجلة لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو وزير الداخلية وسمو وزير الخارجية وسمو رئيس هيئة الهلال الأحمر ومعالي رئيس هيئة حقوق الإنسان ومعالي السفير السعودي لدى الأردن القائم بالأعمال لدى العراق وسعادة رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان. مبينا بانه تم شرح كافة التفاصيل المهمة وطلبنا التواصل مع الجانب العراقي والجهات المختصة والمنظمات الدولية قبل حصول أي مكروه ولعل هذه المهازل أن تقف عن السجناء ... حيث إن أحد السجناء قال "وضعي خطير داخل السجن ومعرض للقتل في أي لحظة أنا في سجن الكرخ المركزي تدخل بكل قوة بالإعلام والاتصالات تم وضعنا مع جيش المهدي فأرجوك أخي تحرك قبل فوات الأوان يوم أو يومين ونسلم جثث". وأكد الجريس، بأنه سيلتقي ظهر اليوم "الاربعاء" بسمو الأمير خالد بن سعود بن خالد مساعد سمو وزير الخارجية. واشار الى إعدام تونسي قبل 10 أشهر وهو (عبدالله بن حبيب التونسي) 45 عاما - معاق - وضرب داخل سجون بغداد وتم تسفير جثمانه بعد موته بصورة وحشية. وكان رئيس لجنة المعتقلين السعوديين في العراق بمجموعة الجريس للمحاماة ثامر البليهد، قد كشف ل "اليوم" عن نقل السجين السعودي "بدر عوفان الشمري" الى زنزانة جديدة تبعد 100 متر عن مكان تنفيذ حكم الاعدام. وأضاف، إن النقل تم قبل أيام عدة إلى سجن الشعبة الخامسة، مقر الإعدامات الشهير الذي أُعدم فيه الرئيس السابق صدام حسين، مع مجموعة من المحكومين بالإعدام تمهيداً لتنفيذ حكم الإعدام بهم، وذلك رغم تمكنهم مؤخراً من الحصول على قرار بإيقاف تنفيذ حكم الإعدام بحق المعتقل السعودي لمدة شهرين، بعد تقديم مستندات للمحكمة تثبت عدم مهنية التحقيق، وانتزاع الأقوال منه تحت الإكراه والتعذيب، ما أدى لصدور الحكم عليه بالإعدام مرتين وصدور قرارين مستقلين لإيقاف التنفيذ، وهو ما يعطي فرصة كبيرة لإلغاء الحكمين وفي حال نقض الحكم ستتم إعادة النظر في طريقة محايدة وموضوعية، وبين أن زيارة الوفد السعودي للعراق المقررة خلال هذا الاسبوع لم تتم، مما يطرح تساؤلا حول أسباب تأجيلها أكثر من مرة وتقليصها الى يوم واحد بدلاً من 3 ايام، مشيرا الى انه كان يفترض أن يتضمن برنامج الوفد زيارة مسؤولين رفيعي المستوى في الحكومة ومجلس الوزراء، ورئيس مجلس النواب، لمناقشة سبل تفعيل اتفاقية نقل السجناء بين الجانبين السعودي والعراقي.