كشف المحامي عبدالرحمن الجريس، رئيس مجموعة الجريس للمحاماة والاستشارات والتدريب، أنه وصله نداء استغاثة من سعودي في "سجن كروبر" بالعراق، يخبره بتوزيعه ضمن ستة سجناء سعوديين على قواطع (عنابر) فيها سجناء ينتمون لميليشا "جيش المهدي". وأوضح السجين السعودي أنه وفق هذا الإجراء سيكون كل سجين سعودي واحد مع مجموعة من هذه الفئة؛ ليتم الاعتداء عليه بالضرب.
وقال السجين - بحسب "الجريس" - إن هذه الطريقة تُستخدم للقتل أو التعذيب بطريقة غير مباشرة، وتم استخدامها من قبل، وكان آخر من راح ضحيتها سجين تونسي قُتل بدم بارد.
وقال "الجريس" ل"سبق": "نحن بدورنا نوضح هذه الحقيقة للعقلاء والمسؤولين في الجانب العراقي والمجتمع الدولي وكل إنسان يمتلك الضمير الحي قبل حدوث كارثة إنسانية، ثم لا ينفع الندم ولا يقبل الاعتذار".
وأضاف بأنه رفع برقيات عاجلة لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ووزير الداخلية ووزير الخارجية ورئيس هيئة الهلال الأحمر ورئيس هيئة حقوق الإنسان والسفير السعودي لدى الأردن القائم بالأعمال لدى العراق ورئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان.
وقال "الجريس": "وضحنا التفاصيل المهمة، وطلبنا التواصل مع الجانب العراقي والجهات المختصة والمنظمات الدولية قبل حصول أي مكروه؛ لعل هذه المهازل تقف عن السجناء".
وأضاف "قبل نحو عشرة أشهر جرى قتل سجين تونسي معاق بهذه الطريقة؛ إذ جرى الاعتداء عليه داخل السجن حتى فارق الحياة، وترحيل جثمانه إلى تونس بعد موته".