1 ربما ربما تقبل الآن، في ساعة السهو، أو تتساقط في دمعة المحبطين، تقاسمنا لغة تتراكض في ساحة خالية. ربما لغة من نخيل وشوق مصفى.. ستأتي على غيمة تتخفى بذاكرتي، سأعد المساءات وحدي، أزخرف آنية الكلمات فإن حضر الليل وشحته بالنعاس. داخل الحجرة العائلية يفترس الشعر أظفاره، والشبابيك نائمة يدها في الفراغ معلقة. ليس لي بهجة في العشي سواك أريد أقل القليل وتأويل نصف الكلام. 2 لا تخطئين التواريخ كنت أعرف فيما مضى كيف يتسع الدرب متشحا بعباءتها وهي تسكب أنفاسها العنبرية فوق البساط. أتتبع نجم مفاتنها، وألون بعض أصابعها. آن أن نتهيأ.. قولي إذن كيف يختار وجهك شمسا لمنفاي؟ تأتي الملامح مجهدة أنت لا تخطئين التواريخ، لغو الحديث، والموت ذا النكهة القروية.. هذا السرير تألفني استرحت أراقب هذا الحياد الذي جاء كي يصطفيك من الماء، من قلق الريح، لكن عينك مشدودة بخيوط القصيدة.. عما قليل سأفتح نافذة كي أرى كيف يضحك وجهك حين تكونين غارقة في المنام أشاغب بعض السحاب المرابط حولك، ثم أهيئ خاتمتي وأموت. 3 لا تبرح الجب لاح من شجر العمر هذا الحنين. على قدر فوضاك تلفظ أثقالها الأرض، تستصرخ الكائنات، الوعود التي طالما تستثير الطلائع. لا تبرح الجب منفردا في غيابته؛ حشرجاتك، ضوء أناملك، المنكرات. مزامير روحك موحشة تتخبط في ظلها. جن هذا النهار يهرول مستوحشا من سعادته من يدل الجوارح في عتمات الدجى حين تبحث عن نسلها في المرايا. تطل عليه الفجاءات خلف عوالمه يلهث الليل دون هلال يربي الكآبة.. *** لم أكترث!! آنذاك اختلست دمي هو ذا يتسامر قرب البيوت. كأن الكتابة ليست سوى حجر في هبوب الرياح وسنبلة تتهالك في تربة قاحلة.