الأديب والشاعر (معالي وزير الاعلام السعودي الأستاذ عبدالعزيز محيي الدين خوجه) استطاع وبكل اقتدار ان يحجز لنفسه مقعداً وثيراً ضمن مقاعد كبار شعراء الشعر الرومانسي في عالمنا العربي ، فكما أنه أحد محترفي الهندسة الدبلوماسية ومن مشى في دهاليزها المتعرجة والمجهدة جسديا والمرهقة فكريا اثبت لنا مرة أخرى بأنه أحد من يجيد فن هندسة الكلمات المجنحة والقادر على انتزاع الآهات المبرحة ، فمن منا قرأ لهذا الوزير الشاعر قصيدة وجدانية ولم يترنح طربا من عذوبة الكلمة الرقيقة الرشيقة والانسيابية الانيقة فهو له ألف طريقة وطريقة لاستمالتك والامساك بك لترافقه عبر رحلة شاعرية أجواؤها رومانسية أطيافها فراشات ليلكية مقاماتها ألحان مخملية وبما أنني أحد من يتابع بعض ما يطرح من أطروحات ادبية عبر صحافتنا العربية من شعر راقٍ وفكر سامق لا يسعني إلا أن اهنىء نفسي وبلدي الحبيب على وجود أديب وشاعر بهذ القامة الباسقة كما يشرفني أن أهدي معاليه بعضا من جهد المقل بما أراه يمثل قامته الشعرية الباسقة في نظري. ياناحت الحرف في الاسحار والغسق كفاك عبئا ما تلقاه من ارق الليل نام والاشجان ناعسة والبدر غاب عن العشاق في الافق والنجم سار إلى نجم يلاطفه والطل غاب عن الواحات والطرق والضوء ولى والأجواء حالكة فلا سراج ولا طيف على الشفق والطير يحنو على ورد يداعبه ويسبل الطرف منتشيا من العبق والصب نام مع الأحلام منتشيا وأنت وحدك بين الحبر والورق تسامر الحرف تهدي للدجى قمرا يشع نورا من فكر ومن عرق وتنثر الشوق للعشاق مكرمة وتعشق الطهر لا تدنو إلى الزلق وتحرق العمر لا ترعى غرائزه وتمقت الذل لا تهفو إلى الملق فكيف ترفل في الأحزان مبتهجا وكيف تسهب في جو من القلق وكيف تطلق اهات مبرحة وكيف تبدو نشوانا من الالق فقال شعري تسبيح لمن خلق هذا الجمال وأوجده من العلق