يقوم وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بزيارة منطقة الشرق الأوسط الخميس والجمعة يجري خلالها محادثات تستهدف محاولة إحياء عملية السلام المتعثرة وتعزيز فرص إجراء محادثات بين الحكومة والمعارضة في سورية. ويبدأ كيري جولته بسلطنة عمان يجري خلالها عقد لقاءات مع المسؤولين بسلطنة عمان وبحث تطورات الأوضاع كما سيتوجه الوزير الأمريكي بعد ذلك إلى الأردن لحضور اجتماع لما يعرف بمجموعة أصدقاء سورية، التي تضم دولا عربية وغربية داعمة للمعارضة، كما سيزور إسرائيل. من جهتها، ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أنه من المرتقب عقد قمة رباعية في العاصمة الأردنية تضم العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني والرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز والرئيس الفلسطيني محمود عباس ووزير الخارجية الأمريكي يوم الأحد أو الاثنين المقبلين على هامش اجتماعات المنتدى الاقتصادي العالمي. غير أن صحيفة «هآرتس» نشرت في عددها يوم أمس وفقا لما ذكرت المصادر الإسرائيلية أنه من المقرر أن يصل بيريز إلى عمان الأحد المقبل للمشاركة في مناقشات المنتدى الاقتصادي العالمي وسيلتقي بشكل منفرد مع العاهل الأردني والرئيس محمود عباس ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري. ومن جهته، أوضح مكتب بيريز أنه سوف ينشر في وقت لاحق تفاصيل زيارة بيريز إلى الأردن والزعماء الذين سيلتقي بهم، مؤكدا أن هذه الزيارة وما ستحملها من اجتماعات ونقاشات تجري بالتنسيق مع مكتب رئيس وزراء إسرائيل نتنياهو. من جهة أخرى، أكد مصدر إسرائيلي لصحيفة «هآرتس» بأن كيري وبخ السفير الإسرائيلي في واشنطن على خلفية نية إسرائيل شرعنة بؤر استيطانية في الضفة الغربية. وبحسب ما نشرته الصحيفة أمس فقد اتصل كيري هاتفيا بالسفير الإسرائيلي مايكل أورن في واشنطن الأسبوع الماضي معبرا عن غضبه من نية الحكومة الإسرائيلية شرعنة بؤر استيطانية، وأخبره أن هذا القرار يهدد الجهود التي يبذلها من أجل إحياء عملية السلام في المنطقة.