رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مطلبا أميركيا وبريطانيا بوقف بناء بؤرة استيطانية مؤلفة من 20 وحدة سكنية في فندق "شيفارد" بحي الشيخ جراح في القدسالشرقية المحاذي للبلدة القديمة. وقال نتنياهو لدى افتتاحه اجتماع الحكومة الإسرائيلية الأسبوعي امس إن "القدس الموحدة هي عاصمة الشعب اليهودي في دولة إسرائيل وسيادتنا على المدينة ليست قابلة للتقويض". وكان نتنياهو يعقب بذلك على ما كشفته صحيفة يديعوت أحرونوت امس عن أن وزارة الخارجية الأميركية استدعت السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل أورن واحتجت أمامه على بناء البؤرة الاستيطانية وطالبته كممثل لإسرائيل بوقف أعمال إقامة البؤرة. وقال نتنياهو إن "سياستنا هي أنه بإمكان سكان القدس شراء شقق في جميع أنحاء المدينة، وهذه كانت سياسات جميع حكومات إسرائيل ولا يوجد منع للعرب من شراء بيوت في غرب المدينة ولا يوجد منع لليهود من بناء أوشراء شقق في شرق المدينة فهذه سياسة المدينة المفتوحة". واضاف نتنياهو أن "إسرائيل لا يمكنها أن توافق على فكرة أنه لا حق لليهود بالشراء أو البناء في كل مكان في شرق القدس ولا يمكننا الموافقة على حكم كهذا في شرق المدينة". وتطرق وزير الخارجية الإسرائيلي افيغدور ليبرمان إلى الموضوع واستدعاء أورن إلى وزارة الخارجية الأميركية قائلا "إنني أحاول أن أكون لطيفا" ووصف الطلب الأميركي بوقف إقامة البؤرة الاستيطانية في الشيخ جراح بأنه "مستغرب". من جانبه قال رئيس حزب شاس ووزير الداخلية ايلي يشاي "إنني أفهم أن للإدارة الأميركية سياستها لكن لا توجد أي جهة في العالم بإمكانها وقف البناء في القدس وأنا واثق من أن الأميركيين سيفهمون بعد أن يتم التوضيح لهم أن أعمال البناء تجري بموجب القانون" وأنه "لا يوجد أمر كهذا أنه يحظر البناء في القدس". وذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت امس أن وزارة الخارجية الأميركية استدعت السفير الإسرائيلي في واشنطن مايكل أورن وسلمته رسالة مفادها أن على إسرائيل التوقف فورا عن الإعداد لبناء البؤرة الاستيطانية في منطقة فندق "شيفارد" في الشيخ جراح. .فلسطينية تقف على مدخل منزلها في حي الشيخ جراح بالقدسالشرقية وبجانبها لافتة تقول» وأكد مسؤولون في وزارة الخارجية الأميركية أمام أورن على أن البناء الاستيطاني في الشيخ جراح سيؤدي إلى تغيير طابع المنطقة من الناحية الديمغرافية وأنه ليس معقولا أنه في الوقت الذي تطالب فيه الولاياتالمتحدة إسرائيل بتجميد الاستيطان في القدس تبدأ إسرائيل بتنفيذ أعمال بناء في القدسالشرقية. كذلك طالبت بريطانيا، التي تقع قنصليتها في القدس بالقرب من فندق "شيفارد"، الحكومة الإسرائيلية بإلغاء المشروع الاستيطاني في الشيخ جراح. وقالت يديعوت أحرونوت إن الأميركيين والبريطانيين توجهوا إلى رئيس بلدية القدس نير بركات طالبين إلغاء المشروع لكنه ادعى أن تصاريح البناء قد صدرت وبصورة قانونية.