ديوانية الشباب في محافظة الطائف، فرضت اسمها وسط شريحة الشباب بنسبة كبيرة، وقد تمكنت من احتواء الكثير ممن ضلوا الطريق ووقعوا في مخالفات كادت أن تعصف بآمالهم وزهرة شبابهم، وذلك بفضل القائمين عليها واستخدام أساليب التوعية الهادفة غير المنفرة والمرحة والجاذبة. يقول مدير المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات بالطائف محمد السواط، أن الديوانية كانت تستقبل بين الفينة والأخرى مجموعة من الشباب، ممن وقعوا في شراك الملذات والخمور، واستطاعت أن تهدي 300 شاب، وقد تم نصحهم وفق الإطار الشرعي ومعالجتهم بالأنشطة عن طريق إشغال أوقات فراغهم بالمفيد، وأصبحت الديوانية الملاذ الآمن والحصن المتين لهم في هذا الوقت. ويشير السواط، إلى أن الديوانية بعد توفيق الله هي ثمرة من ثمرات توجيه العلماء والمشايخ الكرام في هذه البلاد، مبينا أن ما يحتاجه الشباب من خلال الواقع هو الالتفاف حول العلماء والمشايخ، حتى يكونوا نبتة مثمرة بالخير والعطاء لهذا البلد ويتوجهوا التوجيه الصحيح، لافتا إلى أن هذه الديوانية تحتضن الشباب مساء كل يوم سبت، وفئة الشباب صمام أمان ودعامة خير للوطن، حيث يحضرون ويستفيدون ويتقبلون التوجيه من الدعاة، مضيفا أن الجهات الحكومية أنجحت هذه الديوانية بالتكاتف غير المستغرب سواء الجهات الأمنية أو الجهات الصحية أو التعليمية، مشيرا إلى أن الديوانية منذ 10 سنوات، ولازالت تضرب مثالا رائعا للتوجيه، وعلى المنهج الصحيح والوسطية. بدوره، أعرب رئيس ديوانية الشباب حمد السفياني، عن سروره بانطلاقة المشروع، مبينا أن التوعية ستعطي ثمارها في رفع همة الشباب، لافتا إلى أنه سينعكس مردودها الإيجابي على هذا الوطن في عدة جوانب، وأضاف: «ديوانية الشباب وضعت الخطى السليمة للشباب على منهج الوسطية وإبعادهم عن الأفكار الهدامة الضالة، والاهتمام بصحتهم، وفتح زوايا الإرشاد من خلال إقامة الحوارات الأخوية التي يغلب عليها التآخي والمحبة، يلتقون من خلالها مع الدعاة والمشايخ والمسؤولين». تقويم السلوك أوضح نائب رئيس ديوانية الشباب علي النمري، أن ديوانية الشباب بالطائف أخذت على عاتقها تقويم السلوك واحتواء الشباب، بعيدا عن التطرف والغلو، وأضاف: «الديوانية تفتح أبوابها كل يوم سبت وتحرص على استضافة المشايخ لتوعية الشباب»، مشيرا إلى أنه وعلى مدى 31 عاما خرجت الجمعية روادا من حفظة القرآن الكريم، ومنهم من استطاع إكمال المرحلة الجامعية والدراسات العليا، مؤكدا أن البرامج الرياضية والثقافية والاجتماعية أعطت ثمارها في فئة الشباب.