شارك المحترف السعودي في صفوف فريق بيرسيرام رجا أمبات الإندونيسي فهد خالد الدوسري (26 عاما) أمس الجمعة في أول مباراة رسمية مع فريقه الجديد ضمن دوري المحترفين الإندونيسي، ضد فريق بليتا باندونق رايا، وانتهت المواجهة لمصلحة الأخير بهدفين مقابل هدف، حيث زج به مدرب فريقه مع مطلع الشوط الثاني وقدم أداء جيدا في مركز الجناح الأيسر، حيث ارتدى اللاعب رقمه الجديد (77). وكان الدوسري قد قصد إندونيسيا قبل ستة أشهر من أجل السياحة، وفجأة تحولت رغبته إلى احتراف هناك، حيث شارك في البداية ضمن لاعبين مختلطين في فريق تابع لرعاية الشباب، وأعجب بمستواه وكيل أعمال اللاعبين الوسيط الإندونيسي إيدي إيدسا المعروف لدى (الفيفا)، حيث وقع معه عقد وكالة رسمية، ليبدأ مهمته الأولى مع فريق بيرسبام مادورا يونايتد، حيث لم يمض معه سوى ثلاثة أشهر، انتقل بعدها إلى فريقه الحالي قبل شهر ووقع معه عقدا لمدة ستة أشهر قابلة للتمديد. وبدأ الدوسري، مسيرته الكروية في نادي الاتفاق ثم انتقل إلى الفيصلي بحرمة وما لبث أن عاد إلى مسقط رأسه في المنطقة الشرقية وتحديدا الثقبة (درجة ثالثة) حيث شارك معه موسما واحدا في تصفيات دورة الصعود المؤهلة إلى دوري الثانية، عقب ذلك انضم إلى القادسية ولم يأخذ فرصته في المشاركة الأساسية، بعدها تحول لمشاركة الترجي (درجة ثالثة) حيث شارك معه في تصفيات دورة الصعود المؤهلة إلى دوري الثانية، ثم أصبح لاعبا (حرا). وفي حديث مقتضب ل«عكاظ»، أكد اللاعب فهد الدوسري سعادته بخوض أول تجربة احترافية في إندونيسيا كأول لاعب سعودي يحترف هناك، وقال «أمنيتي تحققت بالاحتراف الخارجي، وإن كنت أطمح إلى دوريات أفضل، لكني سعيد بأن تكون الملاعب الإندونيسية بوابتي الخارجية الأولى»، وزاد «لقد اكتسبت خبرة ميدانية، وتعلمت أشياء كثيرة في حياتي، مثل الانضباط، واحترام المواعيد، وعدم السهر، وأصبحت أعي تماما مفاهيم الحياة، وما يتطلبه مني المستقبل». وأردف «لدي محطات عديدة، فهناك عروض انهالت علي من أندية كورية وتايلندية وسنغافورية، لكن لم أدرسها مع وكيل أعمالي، وسأنتظر حتى نهاية المنافسات المحلية، وبعدها سأقرر وجهتي المقبلة». وكشف أنه لن يمانع في العودة للاحتراف في الملاعب الخليجية متى ما وجد العرض المناسب، مشيرا إلى أنه لن يعود للاحتراف في السعودية لما تعرض له من ظلم واضح إبان احترافه في صفوف القادسية.