نايف الطلحي خريج برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي في اليابان. كان أحد المبتعثين السعوديين الثلاثة الذين حققوا بطولة العالم للسيارات الشمسية في أستراليا عام 2011 م مع فريق جامعتهم توكاي وتم تكريمه من الملحقية الثقافية السعودية في اليابان بحضور رئيس الوزراء الياباني الأسبق هاتوياما يوكيؤو. التحق بعدد من برامج التدريب المخصصة للمبتعثين السعوديين في الشركات اليابانية مثل شركة أزبيل. وبعد تخرجه في شهر مارس الماضي قررت شركة فوجي سوفت اليابانية الرائدة في مجال تصنيع الروبوت وحلول تقنية المعلومات توظيفه مباشرة بعد تخرجه في تخصص الهندسة الكهربائية والإلكترونية بالجامعة. وقع اختيار نايف على شركة فوجي سوفت بعد زيارة علمية للشركة مع الملحق الثقافي السعودي في اليابان الدكتور المهندس عصام أمان الله بخاري لمقر الشركة مع عدد من المبتعثين للاطلاع على تقنية الروبوت التي تتميز بها هذه الشركة على الصعيد العالمي وربط المبتعثين مباشرة بالقطاع الصناعي الياباني والاجتماع مع رئيس الشركة والمتخصصين التقنيين فيها. نايف يقول كنت منذ الصغر أحلم بالدراسة في اليابان، وقد تحقق هذا الحلم من خلال برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي، ثم قرر أن يلتحق بإحدى الشركات اليابانية لاكتساب الخبرة، لأنه كما يقول الدراسة الأكاديمية لا تتعزز إلا بالتدريب العملي واكتساب الخبرة. ويضيف «أحلم الآن أن أصبح عضوا مهما في الشركة وأثبت وجودي فيها وأكتسب خبرة العمل اليابانية المشهود لها بالتفوق على الصعيد العالمي ثم أعود إلى بلدي كي أنقل ما حصلت عليه من خبرة وأوطنها هناك». ويصف نايف دراسته في اليابان بأنها كانت مليئة بالضغوط والعقبات خاصة عقبة اللغة اليابانية والتي تعد واحدة من أصعب اللغات في العالم. وأن هذه الصعوبات هي التي جعلت الدراسة تحديا جميلا وأن الإحساس بطعم النجاح بعد مسيرة من الكد والعناء في سبيل تحصيل العلم له طعم خاص. كما أعرب عن امتنانه العميق لحكومة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز يحفظهما الله لإتاحة هذه الفرصة الغالية في الدراسة في اليابان. كما شكر وزارة التعليم العالي السعودية والملحقية الثقافية في اليابان لدعم المبتعثين من أمثاله في تحصيل العلم من خلال برنامج الابتعاث الخارجي. الجدير بالذكر أن نايف خلال دراسته كان من المبتعثين النشيطين في مجال التعريف بالمملكة للشعب الياباني من خلال مشاركته في فعاليات الأسبوع العلمي الثقافي السعودي في أوساكا وحقق الميدالية البرونزية في مسابقة الإلقاء باللغة اليابانية في أكتوبر عام 2012م.