أجلت المحكمة الجزائية بالقطيف أمس النظر في قضية متهم بإثارة الشغب في المحافظة يبلغ من العمر 40 عاماً، إلى الاثنين المقبل، وهو متهم بمشاركته في التجمعات في تاروتوالقطيف، ترديد عبارات معادية للدولة بالإضافة إلى سرقة نحاس يزن 255 كغم ومواسير خاصة من الشركة التي يعمل بها في الدمام. وبررت المحكمة قرار التأجيل بأن مضمون شهادة الشهود في سرقة النحاس في حال ثبوتها سيكون لها تأثير في القضية. وبدأت الجلسة بحضور الطرفين المدعي العام والمدعى عليه، بالاطلاع على محضر الاستجواب والمتضمن إنكار المدعى عليه بأخذ النحاس من الشركة التي كان يعمل بها، مؤكدا أنه اعترف نتيجة إجبار مدير الشركة. وسأله المحقق عن أسباب إجبار مدير الشركة له؟ فرد عليه «هناك نحاس مفقود من الشركة»، وسأله المحقق عن سرقة مواسير النحاس الذي كتب بخطه؟ فأجاب المدعى عليه «المدير أجبرني على الكتابة»، وسأله المحقق عن أخذ بعض الزيوت وإخراجها من الشركة؟ فقال «نعم أخذت بعض الزيوت لاعتقادي بأنه ليس ممنوعا». وبعرض ذلك على وكيل المدعى عليه، قال «محضر الاستجواب صحيح وهو موافق لإجابتي في الجلسة الماضية ما عدا أخذ موكلي بعض الزيوت فلا أعلم عنها شيئا». كما جرى الاطلاع على محضر الاستجواب الآخر ووجدته المحكمة يتضمن إنكار المدعى عليه سرقة النحاس، وأنه اعترف بذلك بسبب تحايل الشركة عليه وأن الموضوع سيتم حله وديا. وسأل المحقق المدعى عليه عن اعترافه لدى الشرطة فقال «خفت وأعترفت». وبعرض ذلك على وكيل المدعى عليه، قال «محضر الاستجواب صحيح وهو موافق على إجابتي في الجلسة الماضية». كما جرى الاطلاع على أقوال المدعى عليه والمتضمنة سؤال المحقق في الشرطة للمدعى عليه، هل تؤيد المتظاهرين، فقال المدعى عليه لا ولم أشارك في تلك المظاهرات. وعن سؤال المحقق للمدعى عليه بشأن ضبطه في تاريخ 28/12/1433 مع آخرين مشاركين في مظاهرات؟ قال «شاركت في ثلاث مظاهرات، كلها بشارع بالقرب من منزلي وأنها كانت غلطة لن تتكرر وكانت مشاركتي فقط في مسيرة دون أي هدف محدد». وبعرض ذلك على وكيل المدعى عليه، قال «التوقيع الموجود على هذه الأقوال لموكلي وأن الصحيح أنه لم أشارك في تلك المظاهرات، وقد ذكرت لكم في الجلسة الماضية أن منزل موكلي قرب الشارع الذي تحصل فيه تلك المظاهرات والتجمعات». كما جرى الاطلاع على محضر الاستجواب المرفق ووجدته المحكمة يتضمن إقرار المدعى عليه بالمشاركة في تلك المظاهرات، ولكنه لم يقصد الإخلال بالأمن وأنه شارك 3 مرات وأن تلك المظاهرات كانت تنطلق بالقرب من منزله وإذا وصلت إلى منزله يسير فيها وأن مشاركته تقتصر على السير فيها فقط. وبعرض ذلك على وكيل المدعى عليه، قال «ما ذكر في هذا المحضر غير صحيح ولم تحصل من موكلي أية مشاركة في المظاهرات أو السير فيها». وسألت المحكمة وكيل المدعى عليه هل لديك ما تود إضافته قبل قفل باب المرافقة؟ أجاب «لدي شهود يشهدون على أن موكلي كان وقت سرقة النحاس من الشركة في إجازته الأسبوعية وأطلب سماع ما لديهم».