يسعى الملتقى الرابع للمتخصصين في مواجهة ظاهرة المخدرات، لتعزيز المعارف والمهارات وتبادل الخبرات، وذلك من خلال طرح المواضيع الحيوية والمبادرة بوضع التوصيات وإقامة المناشط التفاعلية التي تزيد من فاعلية الكفاءة في مواجهة تعاطي المؤثرات العقلية. وأوضح أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات الدكتور مفرج الحقباني أن هذا الملتقى الذي نظمته اللجنة في مقرها بالرياض أمس بمشاركة عدد من الجهات المعنية ونخبة من الخبراء الدوليين في مجال الوقاية والعلاج والتأهيل، يأتي ضمن اللقاءات السنوية التي تنظمها الأمانة لمناقشة مجموعة من المحاور منها واقع سياسات فحص التعاطي، أسس تصميم برامج الوقاية، دور بيئات العمل في مواجهة ظاهرة المخدرات، استعراض بعض التجارب العالمية في مجال فحص التعاطي، التعرف على ملامح التجربة المحلية والتحديات التي تواجه وزارة الصحة في مجال فحص التعاطي، إضافة إلى وجهات النظر التحليلية والنقدية لواقع فحص التعاطي ومستقبله كإجراء مهني لحماية السلامة المهنية واستعراض معايير تصميم برامج الوقاية والتحديات التي تواجه تلك البرامج محلياَ. من جانبه قال الدكتور خالد بن سعد الجضعي أمين عام اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات المساعد إن الملتقى سيستعرض نتائج دراسات التقييم، استراتيجية وزارة التعليم العالي للوقاية من تعاطي المؤثرات العقلية وجهود وزارتي التربية والتعليم والإعلام في مجال البرامج الوقائية. من جهة أخرى يتواصل اليوم البرنامج التدريبي لمهارات تصميم برامج التوعية والتثقيف بخطر تعاطي المخدرات و المؤثرات العقلية الذي تنظمه أمانة اللجنة بمشاركة أكثر من 60 مشاركا من مختلف القطاعات الحكومية ،حيث ركز البرنامج في أسبوعه الثالث على تزويد المشاركين بكيفية تأليف المحاضرات التثقيفية وطريقة إعدادها لتتناسب مع الفئة المستهدفة، بناء الوعي الصحي لدى الأفراد لردعهم عن تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية ومهارات إيصال الرسائل التثقيفية والتعامل مع الجمهور وبناء البرامج التثقيفية المتداخلة وتعددية الأنشطة الفاعلة. ويقدم البرنامج اختبارات ميدانية مكثفة لقياس مهارات امتلاك تصميم البرامج والقدرة على تطبيقها العلمي من قبل المشاركين، وطرح ثلاثة مشاريع تخرج للمتدربين في إحدى جلسات الملتقى تتزامن مع اختتام أنشطة برنامج مهارات تصميم برامج التوعية والتثقيف بخطر تعاطي المخدرات و المؤثرات العقلية.