قرر العراق التقدم بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي بعد دخول مقاتلين أكراد أراضيه «دون الرجوع إليه»، معتبرا أن هذه المسالة تشكل «انتهاكا» لسيادته يلحق «ضررا بالغا» بالعلاقة مع تركيا. وذكر بيان صادر عن مكتب رئيس الوزراء أن الحكومة ناقشت أمس الاتفاق بين الحكومة التركية والمعارضة الكردية المتمثلة بحزب العمال الكردستاني الذي وصل أول مقاتليه إلى العراق صباحا بعد انسحابهم من تركيا. وأكدت الحكومة رفضها انسحاب وتواجد مسلحي حزب العمال الكردستاني داخل الأراضي العراقية، الذي يعد انتهاكا صارخا لسيادة العراق واستقلاله ويلحق ضررا بالغا بعلاقات الجوار بين البلدين وبمصالهما المشتركة. وبناء على ذلك، قرر مجلس الوزراء أن يتقدم العراق بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي لممارسة مهامه في الحفاظ على السلم والأمن الدوليين واتخاذ القرار المناسب بمنع التجاوز على السيادة العراقية. كما قررت الحكومة تكليف وزارة الخارجية بإبلاغ الجانب التركي اعتراض العراق ورفضه المطلق لدخول أي شخص مسلح أو غير مسلح للأراضي العراقية دون الرجوع إليه. وعلى وزارة الخارجية أن تقوم أيضا بتقديم مذكرات بهذا الشأن إلى الجامعة العربية ومنظمة التعاون الإسلامي لدعم العراق في الدفاع عن سيادته. من جهة أخرى، أعلن زعيم التيار الصدري في العراق مقتدى الصدر أمس دعمه لطلب الادعاء العام العراقي اختيار رئيس جديد للبلاد بدلا من الرئيس الحالي جلال الطالباني الذي يخضع للعلاج في ألمانيا منذ نحو 6 أشهر. على صعيد آخر، أصيب 7 أشخاص بجروح أمس الثلاثاء بانفجار سيارة مفخخة يقودها انتحاري شرق الموصل شمال العراق، وذلك وفق حصيلة أولية مرشحة للارتفاع.