قامت إدارات الطرق والبلديات في مختلف دول العالم بإنشاء المطبات الصناعية بهدف التخفيف من نسبة السرعات العالية لدى عدد من السائقين، بالإضافة لتقليلها من نسبة الحوادث، حيث يتم وضعها على مسافات متباعدة ومعينة وذلك لضمان أن يبقى الطريق آمنا. وقد عملت الهيئة العليا لتطوير منطقة الرياض، وأمانة مدينة الرياض على إنشاء عدد من المطبات الصناعية في الشوارع ومداخل ومخارج الأحياء السكنية، وذلك للتقليل من السرعات الجنونية لدى السائقين، وضمان السلامة لدى سالكي الطريق. وفي ذات السياق، اشتكى عدد من سكان الأحياء، قيام السكان بوضع مطبات صناعية في الشوارع وبطريقة عشوائية، وعدم ملائمة حجم المطب للطريق، حيث يعرض مركباتهم للتلف، في حين قام عدد آخر من المواطنين بإزالة عدد من المطبات الموجودة في شوارعهم وذلك بهدف حل المشاكل التي تواجههم من كثرة هذه المطبات، وتساءلوا هل المطبات الصناعية وجدت لحل مشاكل السرعات وتقليل نسبة الحوادث أم العكس. مطبات عالية بدون إرشادات وأبدى عدد من أصحاب السيارات تذمرهم من وجود العديد من المطبات الصناعية المرتفعة عن مستوى الأسفلت في بعض الشوارع الفرعية في الرياض ناهيك عن وجود الكثير منها دون إرشادات ولا إنارات توضح «المطب» ولا يمكن المرور منها دون تعرض سياراتهم للاحتكاك بها مما يؤدي إلى تضررها، وطالبوا الجهات المختصة بإعادة النظر في طريقة إنشاء مثل هذه المطبات وأشاروا إلى أنهم يؤيدون إنشاءها خاصة في الشوارع الواسعة التي تكثر فيها المخالفات المرورية والتفحيط وأمام المدارس والمساجد للحفاظ على حياة المارة من الدهس. رأي المواطن ل عكاظ وعبر الشاب فيصل العنزي أن نظام ساهر وضع لتخفيف السرعة والمطبات وضعت لنفس الغرض فعلى البلديات الفرعية وأمانة منطقة الرياض والجهات ذات العلاقة أن تحدد ما إذا كانت ترغب بوضع ساهر وإزالة المطبات أو بوضع المطبات وإزالة ساهر من الطرقات. لكن الشاب موسى المطيري يقول إنه يؤيد إنشاء المطبات الصناعية الصغيرة في الشوارع الفرعية أمام المساجد والمدارس وفي الشوارع الواسعة التي يمارس الشباب التفحيط فيها بيد أنه يتفاجأ بوجود بعض المطبات ارتفاعها عال كثيرا. من جهته، يقول المواطن علي الدوسري إن وضع هذه المطبات دون إرشادات ولا لوحات تدل عليها من الخطأ، مبينا أن غالبية المطبات في مدينة الرياض توضع شبيهة بالطريق بدون إرشادات ولا إنارات ولا ألوان مخالفة للشارع مما يقع المار عليها في خطر كبير خصوصا إن كان يسلك الطريق لأول مرة. فيما أبدى المواطن عبدالعزيز المطيري تذمره من وجود مثل هذه المطبات العالية بكثرة في مدينة الرياض وقال إن إنشاء المطبات بهذه الصورة مبالغ فيه وكأن المواطن ليس له حق في تهيئة طريق سليم يليق بعبوره دون الضرر بمركبته. رأي مخالف أما المواطن علي سعود الشلاحي (صاحب منزل) فكان له رأي آخر حيث أكد ضرورة مثل هذه المطبات حتى ولو كانت مرتفعة عن مستوى الأسفلت، لأن الكثير من الشباب المتهورين يقودون سياراتهم بصورة جنونية أمام المدارس والمنازل مما يعرض المارة إلى خطر الدهس خاصة النساء والأطفال. ويبدي المواطن عايض الدوسري (صاحب منزل) رأيه حول وضع إرشادات قبل المطبات قائلا إنه لو وضعت هذه الإرشادات لما تحققت الغاية من وضع المطب وهي تهدئة السرعة فأصبح سائق السيارة على علم بالمطب ويسرع ويخفض سرعته متى شاء دون مراعاة ولا مبالاة. مطبات من صنع السكان تحولت المطبات الصناعية إلى ظاهرة غير طبيعية في شوارع الكثير من مدننا. وهذه المطبات الغريبة ليست كلها من صنع البلديات ولا وزارة المواصلات، وإنما يقوم سكان الأحياء بوضعها من أجل إجبار سائقي السيارات على تخفيف السرعة. ولئن كنا نتفق جميعا على أهمية تخفيف السرعة داخل الأحياء السكنية، فإننا نرى أن يترك هذا الأمر للجهة المختصة، فهي الأقدر والأعلم بالمواصفات المطلوبة لهذه المطبات الصناعية، حتى لا تتضرر السيارات من المطبات العالية غير المطابقة للأصول الهندسية، والتي تحمي فئة وتضر أخرى. رد المسؤول وتحولنا إلى الجهة المسؤولة، إذ قال الدكتور عبدالعزيز العمري مدير الإعلام بالمجلس البلدي بالرياض هنالك لجنة في أمانة منطقة الرياض متخصصة في المطبات ودراسة خطورتها وتصميمها وهي تبنى بكل دقة وعناية بتصميم وإنشاء المطبات التي تكون من صنع الأمانة بالاتفاق مع الجهات الأخرى والمطبات النظامية لا توضع إلا بعد دراسة كالتي بجوار مدراس ومساجد ومنشآت حيوية. وهناك مطبات من صنع المواطنين وأنا أسميها بالمطبات المسروقة ويقوم ببنائها أصحاب المنازل والمحال في آخر الليل ويبنونها بطريقة عشوائية وتشكل خطورة على سالك الطريق دون معايير ومقاييس للجودة وهي بالتأكيد مخالفة ومن اختصاصات اللجنة المذكورة سلفا إزالتها.