مزاجية الرجل وإحساسه بأنه الأهم .. واستخدامه لسلطاته الذكورية وفرض اللاءات لم تعد تروق للمرأة التي بدأت في التحرر من مزاجيه الزوج ولاءاته.. (زوجي عديم الإحساس، أناني) .. هذا عنوان ثابت لدى كثير من النساء اللائي يشكون من سطوة الرجل ومزاجيته التي تؤثر سلبا على على نفسيتها وعلى (مزاجيتها) هي الأخرى. وبالتالي تنعكس سلبا وتؤثر على صفو حياتها. «عكاظ» اقتربت أكثر من سيدات لتلمس انطباعاتهن عن مزاجية الرجل (وردة): أعاني من مزاجية زوجي بين فترة وأخرى .. لا أعرف لذلك سببا.. فتصرفاتي هي هي في كل الأوقات ومع ذلك لا يتوانى في رفع صوته بسبب أو بدون سبب، أحيانا أتمكن من امتصاص غضبه وفي أحيان أخرى أتضايق من تصرفه وأدعه لحين يهدأ لتعود الأمور تلقائيا بشكل طبيعي. ذات الحالة تعاني منها (ناهد) فمزاجية زوجها تفسيرها واحد .. نتيجة التعب والإرهاق في العمل وضغوطاته. لكن هذا، في نظري، لا يمنح الحق في مزاجيته، فأنا في المقابل أخرج من الصباح الباكر لعملي وأشاركه ذات المسؤوليات وأرجع من عملي وأباشر المنزل ومسؤوليات أولادي وأستقبله بوجه مبتسم على النقيض منه فهو يفضل الصمت وتقطيب الجبين وعندما أحاول الحديث معه يردني بعنف: اتركيني لشأني لا مزاج لي في الحديث عن أي شيء. من وجهة نظر سناء أن مزاجية الزوج في الغالب تكون على الزوجة فقط.. فيما تتغير الحالة مع الصحاب والأصدقاء، فيكون الزوج مختلفا تماما.. فزوجي صامت ولا يحب الحديث ويعلل ذلك بتعبه ورهقه في العمل لكن مجرد وصول اتصال هاتفي من أحد أصدقائه فإن صوت ضحكاته تملأ أرجاء المنزل .. أستغرب من تصرفاته فهل هناك خطأ أو عيب أجهله في نفسي أو أن مزاجية الرجل أمر خارج عن سيطرة المرأة ؟ إيمان تقول: دائما ما أقابل زوجي حينما أراه متعبا بابتسامة وأتجنب الحديث معه لأني أعرف وأدرك أنه سيأتي إلي بهدوء عندما تتحسن حالته النفسية. على المرأة أن تعمل على امتصاص غضب زوجها وعدم إثارته بالمشاكل والأزمات، لكل أمرأة سر في ذلك. الأخصائية النفسية مايا الرسمان تناولت الأمر من جانبه العلمي وقالت إنه يجب على الزوجات التركيز على اجتناب الأمور التي تثير غضب الأزواج حتى لو كانت الزوجة على صواب ولا يجب مناقشته أو الحوار معه في أمور تثير غضبه إذا كان في حالة مزاجية سيئة. كما أنه يجب عدم الرد عليه حتى إذا رفع صوته لأن أخذ الشيء بالمثل يولد الكثير من المشاكل التي سيصعب الوصول إلى حلول لها لذا يجب على الزوجة امتصاص غضب ومزاجية زوجها بكل أريحية وهدوء لأن الزوج لن يجد ملجأ أو ملاذا حين يهدأ سوى زوجته، فتقدير الزوجة وإظهار اهتمامها بزوجها في جميع حالاته يجعل الزوج يقترب من زوجته بشكل لا إرادي لذا يجب على الزوجات معرفة طريقة امتصاص غضب زوجها.