أصبح إجراء عمليات التجميل ظاهرة لدى عدد من نساء المدينةالمنورة فذلك ما يدفع بعضهن أحيانا للطيران خارج حدود طيبة الطيبة لإجراء مثل هذه العمليات ولم يفلح مشرط الجراح في إثنائهن عن رغبتهن بل وصل الأمر إلى حدود التباهي بها. «عكاظ» التقت بعضا من نساء المدينة اللائي قمن بعمليات تجميل وقد حصلن على مايردن من جمال حسب رأيهمن . في البداية تتحدث فاطمة وهي زوجة وأم لطفلين فتقول: لا أرى أن عمليات التجميل من الأمور التي أخشى التحدث عنها بل على العكس أنا من المشجعات لمثل هذه العمليات التي تساعد المرأة على كسب ثقة أكبر بنفسها. خصوصا إذا أجرتها باقتناع فقد تكون بحاجة لها كالشد والتكبير أو التنحيف، وتضيف: أنا مثلا أجريت عملية تجميل لأنفي حيث تعرضت لكسر وبعد إجراء العملية تغير شكلي وأصبح مستقيما وزادت ثقتي بنفسي والتأم الأنف. أما أم سعود وهي جدة وأم لستة من الأبناء فتقول: «ترددت كثيرا في إجراء العملية لكن زوجي شجعني على تصحيح ترهلات الولادة والحمل فقمت بإجراء ثلاث عمليات تجميل خارج المدينةالمنورة وبعد عودتي فوجىء الجميع فقد صغرت عشرين عاما ولم أتردد في إخبار الجميع بأنني أجريت العملية كي أعود لأيام شبابي. بينما تعلق هنادي المحمدي بقولها: أجريت عملية تجميل لأنفي لدى أشهر جراحي تجميل بجدة ولم أخبر أيا من صديقاتي فذكرت لهن أنني سافرت إلى الخارج وأجرت لأنفي جلسات مساج ساعدت على تصغير أنفي. من جانبها أوضحت «عبير وهي أم لأربعة أطفال» تقول: زاد وزني بعد الإنجاب مما جعل جسمي يترهل بشدة فقررت على الفور إجراء عمليات تجميل وفعلا سافرت إلى جدة وأخبرت أهلي أنني ذاهبة في دورة تعليمية وأجريت العملية دون علم أحد من جانبها». وفي موازاة ذلك أوضح استشاري جراحة التجميل الدكتور هاشم عمر بلخي أن السبب وراء الإقبال على عمليات التجميل يكمن في المجتمع، فالجراحة التجميلية رغبة خاصة لدى الذين يتقدمون في العمر، وهذا يفسر الزيادة الكبيرة بها ويأتي التأثير الأكبر لوسائل الإعلام وعن أهم حالات التجميل. وأضاف بلخي: «ليست فقط عمليات التجميل لزيادة الرونق ولكن هناك ما ينتج عن الحوادث كالحروق والبتر والندوب، فهدفنا الحصول على أفضل ما يمكن للحالة ومن بعد ذلك مراجعة الندبات وتحسينها للحصول على مظهر مقبول، وفي حالات الحروق قد نحتاج لعمل ترقيع للمحروق بأخذ قطع رقيقة من الجلد من جزء سليم في الجسم وزرعها في مكان الحروق حفاظا على القدرة الوظيفية للأعضاء ولتسريع عملية الشفاء.. وعن الأضرار الناتجة عن عمليات التكبير والتصغير والشد وهل هناك بدائل لها يقول «بلخي» : لكل جراحة إمكانيات سلبية لا قدر الله من التهاب أو نزيف أو ندبات غير مقبولة ولكن عمليات الثدي التجميلية جراحات آمنة إذا أجراها جراح تجميل متمكن حاصل على تدريب جراحي جيد وقدرات جراحية متميزة. رضاعة طبيعية عمليات تصغير أو تكبير الثدي لا تؤثر على الرضاعة الطبيعية لدى 85% من الحالات، وبعد العديد من الأبحاث والمتابعة لمدد طويلة للسيدات اللاتي أجرين عمليات جراحية للثدي أثبتت الأبحاث أنه لا توجد أي علاقة بين الأمرين.