يؤرق جمود المشاريع والإصلاحات في نادي جرش، أحد أعرق أندية المنطقة الجنوبية التابع لمحافظة أحد رفيدة مئات المواهب التي تقصده في مختلف الألعاب والرياضات، إذ لازال فقير الإمكانات ودون مستوى الطموحات رغم النجوم الذين خرجوا منه إلى سماء الرياضة السعودية وقدموا أنفسهم بشكل جيد، ولم تطالها أي تحسينات أو دعم يمكن أن يسهم في الارتقاء برياضيي المنطقة أو يدعم الشباب الموهوب الباحث عن ملاذ آمن يمارس فيه رياضته بشكل يساعد على النجاح. ومافتئ سكان هذه المنطقة يطالبون بدعم فاعل سواء حكومي أو عبر رجال الأعمال في المحافظة والمراكز الإدارية التابعة لها بعد أن أحجموا عنها، إذ يقول كل من أحمد العازبي وأحمد وفهد المزراقي ل«لعكاظ»: «نعاني كثيرا من الإهمال ويحدونا الأمل في أن يتحرر رجال الأعمال من جمودهم ويساهمون في الارتقاء بالنادي الذي نال منه الزمن كثيرا»، ودعوا إلى توحيد صفوفهم وتشكيل مجلس شرفي قوي وعلى مستوى كبير للنهوض بجميع ألعاب النادي الأبرز في المحافظة، وخصوصا كرة القدم التي لم تتقدم وظلت حبيسة لدوري الدرجة الثالثة ولم تقدم المشاركة الفاعلة حتى اللحظة، وقالوا «إنه الحلم الحقيقي الذي لازلنا ننتظره ولازال غائبا ومفقودا في أن نجد حافزا يدفعنا لتقديم مستويات تؤهلنا للوصول إلى المسابقات الكبرى»، وأضافوا «النادي يمتلك عددا من الشخصيات القادرة على إعادة المياه إلى مجاريها بينها شخصيات بارزة كانت تمثل النادي منذ أكثر من 20 عاما ولم يعد لها أي دور في النادي». وطالبو بتنفيذ عدة مشاريع ودعمها، بينها مشروع الصالة الرياضية التي كان لها دور كبير جد وتعاني الآن تعثر إتمام المشروع منذ أكثر من 7 سنوات وتنتظر دعم رجال الأعمال الغائب، حيث نصبت الأعمدة الحديدية فقط وبدأ الصدأ ينتشر في جميع جوانبها إضافة إلى أنها أصبحت خطرا على مرتادي ومنسوبي النادي، وذكروا أن هذه الصالة هي الأكبر في أندية المنطقة الجنوبية وخطط لها من قبل إدارة سابقة ولكنها لم تر النور على الرغم من المطالب والشكاوى والخطابات التي قدمت لرجال أعمال لكن دون نتيجة تذكر، وقال عدد من لاعبي النادي في حديثهم ل«عكاظ» إن الأمر يحتاج إلى وقفة جادة وصادقة من مجلس الإدارة الحالي لتنظيم زيارات إلى عدد من رجال الأعمال والمطالبة بدعم من كل رجال أعمال، مؤكدين أن أجيالا كثيرة حرمت منذ سنوات من الاستفادة بهذه الصالة.