اشتدت المنافسة بين شباب حائل على إبراز مهاراتهم وحسن ذوقهم أمام زوار استراحات المنطقة، وذلك بتجديد المجالس وتصميم الجلسات الجميلة رغم قلة مداخيل الشباب المادية، وأغلبهم طلاب جامعيون يعتمدون كليا على مكافآت الجامعة، فيما يعتمد بعضهم على مصروف شهري من أسرته.. «عكاظ» قامت بجولة على بعض الاستراحات وحاورت الشباب في هذا الصدد. وأوضح عبدالمجيد الغضبان الطالب الجامعي أن حمى التنافس بدأت في استراحات حائل الموسم الماضي، حيث بدأ الاهتمام بوجهة نظر الزائر وانطباعه عن وضع الاستراحة، مؤكدا أن شباب كل استراحة يضاعفون من جهدهم حينما يشيد أحد زوارهم باستراحة أخرى، ما أحدث نوعا من التنافس بينهم، مضيفا أنهم قاموا بجمع مبلغ من المال اقتطعوه من المكافآت التي تدفعها لهم الجامعة، وذلك لتطوير جلسات استراحتهم وألوانها، وإعداد ما قد يحتاجه الزائر. من جانبه أكد عبدالله السويطي أنهم يكرسون طاقتهم لإعداد الاستراحة بحيث تتوفر فيها سبل الراحة، لكي يستريحوا بها من عناء الدنيا ومشاغلها، وليتسقبلوا كذلك الضيف بكل أريحية، مبينا أنهم يقدمون له كامل الخدمات من المشروبات الباردة والساخنة. وفي السياق أكد سالم الشرار أن تواجد الشباب في الاستراحات ليس هروبا من البيت، مؤكدا أن الجميع يقومون بتأدية واجباتهم والتزاماتهم أولا ثم يأتون بعد ذلك للاستراحة، ولو فرغوا من التزاماتهم آخر الليل. من جهته أبان سالم الهاشم أن القدوم إلى الاستراحة ليس مضيعة للوقت أو هروبا من البيت -كما يعتقد البعض، مبينا أن هذا مفهوم خاطئ، مضيفا أن اللجوء إلى الاستراحة يكون للترويح عن النفس بعد مشاق وأشغال البيت أو غيره، مؤكدا أن الشباب يستجيبون فورا إذا طلبهم أهلهم أثناء وجودهم في الاستراحة. من ناحيته قال يوسف الحماد إن الاستراحات أضحت مجالا للتنافس بين الشباب، فتتميز الواحدة عن الأخرى حسب القدرة المادية لأعضائها، وتتيح القدرات المادية الصرف على الاستراحة وتطوير مظهرها، مضيفا أن الشباب يزورون الاستراحات الأخرى لنقل الأفكار الجديدة والتصاميم المريحة، مشيرا إلى إقامة دوري «بلاي ستيشن» بين الاستراحات ذات الطابع الراقي والتي توجد بكل منها صالة إضافية تستغل كمقر للدوري، حيث يوضع فيها جهاز العرض اللوحي «البروجكتر». وفي السياق أكد عبدالمجيد الغضبان أن وجود الشباب في الاستراحات أفضل من التسكع والدوران في الشوارع دون هدف، ومضايقة الناس والبحث عن المشاكل والمصادمات مع رجال المرور، مبينا أن الاستراحات تتميز بالهدوء والبعد عن الضوضاء والإزعاج.