تستضيف منظمة التعاون الإسلامي الاجتماع الأول على مستوى وزراء خارجية فريق الاتصال الخاص بأزمة جمهورية مالي، والذي سيعقد في مقر الأمانة العامة للمنظمة في جدة الاثنين المقبل. ومن المتوقع أن يشهد الاجتماع مداولات بشأن استعراض آخر مستجدات الوضع وبحث سبل تقديم دعمين لوجستي ومالي للمساهمة في تحريك الوضع في مالي وحماية منطقة الساحل من أزمات مشابهة. ويأتي الاجتماع في أعقاب الاتصالات والنقاشات المكثفة التي أجراها إحسان أوغلى في المحافل الدولية واللقاءات الثنائية للخروج من أزمة مالي، إضافة إلى سبل تحقيق الاستقرار في البلاد من خلال تسهيل الحوار بين الأطراف المعنية ودعم الحكومة الانتقالية. وأكد الأمين العام مجددا الموقف الحازم لمنظمة التعاون الإسلامي فيما يتعلق باحترام سلامة أراضي جمهورية مالي وسيادتها ودعم المنظمة الثابت للبلاد. وكان الأمين العام قد استقبل أخيرا في مقر الأمانة الأمانة في جدة جبريل باسول وزير خارجية بوركينا فاسو، وهو كذلك المبعوث الخاص للأمين العام إلى مالي ومنطقة الساحل، حيث قدم الأخير عرضا بشأن آخر المستجدات في مالي، خاصة فيما يتعلق بالوضع في الشمال والهجوم العسكري الدولي الأخير. وبدوره، طلب الأمين العام من المبعوث الخاص القيام بدور قيادي في تنفيذ جميع قرارات المنظمة بشأن الصراع ووضع استراتيجية من شأنها التركيز على تحديد أسبابها الجذرية. كما طلب منه مواصلة تأكيد قيم الإسلام السلمية السمحة وقيم التسامح والنأي به عن أنشطة المجموعات الإرهابية.