يرعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن نايف بن عبدالعزيز آل سعود أمير المنطقة الشرقية، اليوم، حفل التخرج الرابع والثلاثين لطلاب وطالبات جامعة الملك فيصل الذي يقام في قاعة الاحتفالات الكبرى بالمدينة الجامعية، بحضور صاحب السمو الأمير بدر بن محمد آل جلوي محافظ الأحساء ووكلاء الجامعة وعمدائها وأعضاء هيئة التدريس والطلاب وأولياء أمورهم، ويشهد الحفل تخريج 7612 طالبا وطالبة، فيما تخرج كليتا الهندسة والآداب أول دفعتين، كما يدشن سموه حزمة من مشاريع أمانة الأحساء، وذلك خلال حفل يقام في قاعة هجر بالأمانة. من جهة أخرى شدد سمو أمير الشرقية خلال المجلس الأسبوعي «الاثنينية» بمقر الإمارة أمس الأول على أهمية تسليم المشاريع في وقتها المحدد ومعالجة المتعثر منها بهمة وحزم وإجراءات نظامية، مؤكدا أنه لن يتم قبول الأعذار الواهية التي تتسبب في تعطل المشاريع، مضيفا أن التنمية التي تشهدها المنطقة من خلال المشاريع تحتاج إلى صبر. من ناحيته أوضح مدير جامعة الملك فيصل الدكتور عبدالعزيز بن جمال الدين الساعاتي أن التخريج حدث علمي كبير، مبينا أن الخريجين سيقدمون خلاصة علمهم وجهدهم للوطن الذي منحهم الكثير، حاثا الطلاب المتخرجين على التواصل مع الجامعة عبر مكتب الخريجين، مضيفا أن أولياء الأمور بذلوا الكثير في سبيل نجاح أبنائهم، مؤكدا أن الأساتذة وأعضاء هيئة التدريس لم يألوا جهدا في تسليح الطلاب بالعلم والمعرفة وتزويدهم بالخبرات والمهارات اللازمة التي تمكنهم من خوض غمار الحياة. وأشار الساعاتي إلى الدعم المستمر من قبل القيادة، داعيا الجميع إلى إعلاء راية الوطن وإلى الاجتهاد في العمل، مشيدا بإدارة المدينة الجامعية على الإنجازات التي حققتها، مضيفا أن العام الدراسي المقبل سيشهد تدشين مواقع عدد من الكليات والعمادات والمواقع الخدمية بما يعكس رغبة القيادة في توفير كافة الخدمات المأمولة من الجامعة للطلبة والباحثين وجميع فئات المجتمع. وكانت جامعة الملك فيصل أنهت كافة ترتيباتها لإقامة الحفل، حيث إن مبنى القاعة التي سيقام داخلها الحفل أنشئ حديثا على مساحة تبلغ ثمانية آلاف متر مربع ويضم قاعة رئيسة بسعة 1800 شخص وقاعتين ثانويتين بسعة 120 و250 شخصا على التوالي، وصالونات لكبار الزوار رجالا ونساء وجلسات استقبال، كما يضم المبنى أستوديو قناة الجامعة الفضائية بقيمة إجمالية بلغت أكثر من 62 مليون ريال. كما أنشأت الجامعة قبة معدنية تحوي قاعة متعددة الاستخدامات تخدم عمادة شؤون الطلاب ويتكون الهيكل الإنشائي للقبة من جزء خرساني وآخر معدني، ويصل ارتفاعها إلى 17 مترا، وهي مكونة من قاعة رئيسة ومسرح وملاحق خدمات وتبلغ مساحتها الإجمالية ألف متر مربع وتستوعب 600 شخص وبلغت تكلفة إنشائها خمسة ملايين. إلى ذلك، رفع سمو أمير الشرقية باسم أهالي المنطقة التهنئة لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمناسبة ذكرى البيعة الثامنة، مؤكدا شعور الجميع بحرص القيادة الدائم على المواطنين وتلمس حاجاتهم. جاء ذلك خلال استقبال سموه بالمجلس الأسبوعي «الاثنينية» أمس الأول بمقر الإمارة العلماء والمسؤولين والأهالي بالمنطقة ومدير مرور الشرقية العميد عبدالرحمن الشنبري. وأشاد سموه بالدور الذي يقوم به رجال المرور في المنطقة لخدمة أبناء المنطقة والزائرين، موضحا أن تحديات كبيرة تواجه رجال المرور للحد من الحوادث وفك الاختناقات المرورية وتطبيق الأنظمة وتسهيل الإجراءات على المستفيدين من خدمات المرور وتوظيف التقنية، مشددا على خدمة المواطن والتعامل معه بطريقة حسنة في كل الظروف. من جانبه أوضح مدير مرور المنطقة العميد عبدالرحمن الشنبري أن عدد الرحلات اليومية في الدمام بلغ أكثر من خمسة ملايين رحلة، ما دعا إلى مضاعفة عدد العاملين في الميدان لتسهيل حركة المرور ورفع كفاءة الضبط، مضيفا أن ذلك أدى إلى تقليل معدلات الحوادث، مشيرا إلى قيام الإدارة بتوفير وسائل السلامة على كافة الطرق والتقاطعات والإشارات والتوسع في استخدام التقنية لضبط الحركة وتركيب كاميرات مراقبة، مؤكدا توجه وزارة الداخلية للتحول الإلكتروني من خلال الموقع المخصص لبعض الخدمات. كما اطلع سموه على نظام الخدمات الإلكترونية وبعض الإصدارات التوعوية، وتسلم سموه درعا بهذه المناسبة. من جهة أخرى دشن سمو أمير المنطقة الشرقية أمس، تطبيقات الخدمات الإلكترونية على الأجهزة الذكية والتي تشمل الاستعلام عن المعاملات في الإمارة، وتقديم معاملات المواطنين والمقيمين للإمارة إلكترونيا، بالإضافة إلى تقديم الآراء والمقترحات التطويرية، وخدمات معلوماتية أخرى متعددة، حيث يتوفر التطبيق حاليا في متجر «آبل» على الإنترنت، وشدد سموه على الاستفادة من التقنية الحديثة والإمكانيات المتاحة من أجل التسهيل على المواطنين والمقيمين وإنهاء معاملاتهم بيسر. جاء ذلك خلال اطلاع سموه على العرض الذي قدمه وكيل الإمارة بالإنابة فيصل بن أحمد العثمان، ومدير عام إدارة تقنية المعلومات بالإمارة المهندس خالد النعيمي. ويأتي ذلك استمرارا للخدمات الإلكترونية المتنوعة الأخرى التي تخدم المستفيدين مثل بوابة الإمارة الإلكترونية (www.Sharqiah.gov.sa) والتي بلغ عدد زوارها والمستفيدين من خدماتها قرابة 10 ملايين زائر، وخدمات الرسائل النصية الذاتية والتفاعلية (sms) والتي بلغ عدد المستفيدين منها سنويا قرابة 45 ألف مستفيد. من جهة أخرى أكد سمو أمير المنطقة الشرقية رئيس الهيئة العليا لجائزة الأمير نايف العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، أن فكرة الجائزة جاءت بناء على رغبة صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، رحمه الله. وأوضح سموه في تصريح صحفي أن صدور الأمر السامي جاء إيذانا بانطلاقة مسيرتها، كما تم اختيار المدينةالمنورة لتكون مقرا لها، مضيفا أن إنجازات الأمانة العامة للجائزة حفزت الباحثين والمفكرين وطلاب العلم والمهتمين للتنافس المحمود في سبر كنوز السنة النبوية المطهرة، وإبراز محاسن هذا الدين، فأضحت بما تحقق لها من نجاح جائزة عالمية بفروعها الثلاثة، جائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، وجائزة الأمير نايف بن عبدالعزبز التقديرية لخدمة السنة النبوية، ومسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ الحديث النبوي. وأوضح سموه أن مسابقة الأمير نايف بن عبدالعزيز لحفظ الحديث النبوي تعنى بالتنافس بين طلاب وطالبات التعليم بالمراحل الثانوية، والمتوسطة، والابتدائية في حفظ أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم.