بعد عدة أيام من هطول الأمطار على العاصمة الرياض، لا تزال بعض الشوارع والأراضي الفضاء ترزح تحت آثار المطر الذي تحول إلى مستنقعات مياه راكدة، مما أثار مخاوف السكان من الأخطار البيئية والصحية، وأبدى عدد من المواطنين خلال جولة ل«عكاظ» تخوفهم من تكاثر البعوض الذي تسببت به المستنقعات. وأوضح علي الدغريري أن الأمطار دائما ما تكشف العيوب وتضر بصحة المواطن والمقيم، وتشكل خطرا على البيئة، مضيفا أن هذه ليست مسؤولية الأمانة فقط، بل مسؤولية المواطن أيضا، فالبعض يشتري أرضا ويحفرها كاملة أو يحفر أجزاء منها، ثم يتركها فترة طويلة فتتجمع فيها المياه عند هطول الأمطار. من ناحيته أشار سلطان أحمد عبدالله إلى وجود أرض فضاء بالقرب من مخرج معن بن زائدة جنوبالرياض، تتشكل عليها مستنقعات في كل مرة يهطل فيها المطر، مضيفا أن ذلك يثير المخاوف من انتشار البعوض الذي يتسبب في نقل الأمراض المعدية من شخص إلى آخر، مطالبا أمانة الرياض والبلديات بالاستعداد لموسم الأمطار وإزالة مثل هذه المستنقعات. من جهته أبان المقيم اليمني سالم علي أنه يسكن بورشة في الصناعية، مضيفا أن المستنقعات تشكلت عقب هطول الأمطار في أرض فضاء تقع في الجهة الجنوبية من الصناعية، فيما رصدت «عكاظ» وجود المياه الراكدة في شوارع حي الإسكان جنوبالرياض لوجود حفريات بتلك الشوارع، فضلا عن رصد مستنقعات في أحياء بشمال الرياض. وفي السياق ذات أوضح بدر العنزي أن شوارع حي النظيم تعاني من عدم تصريف المياه، بينما تعاني الشوارع التي يوجد بها تصريف من الانسداد عند هطول الأمطار، مؤكدا أن هطول الأمطار بات يشكل مصدر قلق لأنها ستتحول إلى مستنقعات. من جانبه أبان المواطن سالم الشمري أحد سكان حي الرائد أن أحياء شمال الرياض، رغم أنها جديدة، إلا أن حالها لا يختلف عن أحياء أخرى، وتسببت الأمطار في تشكل مستنقعات ببعض شوارعها، مشيرا إلى ضرورة رش المستنقعات بمبيدات حتى لا يتكاثر البعوض. ومن ناحيته أكد مصدر في أمانة الرياض ل«عكاظ» أن الأمانة ممثلة في الإدارة العامة لصحة البيئة تقوم بجولات لرش المستنقعات وشفط المياه الراكدة من الشوارع، مضيفا أن الأمانة تشفط المياه من الأراضي الفضاء التي تتشكل عليها مستنقعات، لكنها لا تردم تلك الأراضي.