قادت مصممة الأزياء المصرية ماجدة داغر فريقا من الفنانين الموهوبين في أحدث عروض أزياء السهرة والزفاف لموسمي ربيع وصيف 2012، وجاءت المجموعة أشبه بسيمفونية تناغمت فيها الخطوط الانسيابية الناعمة مع الخامات الرقيقة الهفهافة والأكسسوارات المتألقة والومضات اللامعة لتطرح رؤية مميزة، وأسلوباً مبتكراً في تصاميم تعزف على أوتار الأنوثة والإبهار. وسط حشد من عشاق الأناقة والذوق الراقي، وصفوة نجوم ونجمات المجتمع دشنت أول مجموعة ممهورة بتوقيع المصممة ماجدة داغر في عرض مميز أقيم مؤخرا، بدار الأوبرا المصرية بعد سنوات ظلت خلالها تعمل إلى جوار شقيقها المصمم محمد داغر، الذي قُتل في حادث مأساوي في أبريل الماضي، وقد أهدت المجموعة إلى روح شقيقها، مؤكدة أنها ستواصل الاجتهاد ليظل بيت داغر للأزياء الراقية في المكانة التي حققها محليا وعالميا. تنوع التصاميم تنوعت الموديلات والتصاميم وكأنها نغمات بعضها هادئ وساحر، ومنها ما هو قوي ومثير وبين البساطة والرقي والفخامة والترف تناغمت الأفكار، وتغلبت الألوان الحالمة الساحرة لتعزز الإحساس الرومانسي والطلة الملائكية وبينها الأوف وايت والألوان الباستيل والأصفر والسماوي والأزرق والروز والسيمون والرمادي، والموف بكل أطيافه إلى جانب الألوان الزاهية البراقة مثل الأحمر والفضي والذهبي. وعن القصات التي استخدمتها في مجموعتها، تقول داغر “هناك أسلوب مميز لكل بيت أزياء في العالم، وعلى مدار سنوات أصبح الخط الرئيس لنا هو الجمع بين البساطة والرقي من خلال قصات مبتكرة وجديدة تبرز جمال القوام، وتكسبه انسيابية ورشاقة، وحاولت توظيف القصات المتتابعة لتحقيق ذلك من خلال خطوط تنحت الجسد وتخفي أي عيوب، وانطلقت في إعداد المجموعة، وأنا استحضر نسمات الربيع والصيف، وفرضت الألوان الحالمة نفسها على عدد كبير من الفساتين، ووجدتها الأنسب مع التصاميم، كذلك استولت الألوان الزاهية الصريحة على عدد من الموديلات لتتلاءم مع رغبة المرأة في التفرد والحضور القوي في السهرات”. وتضيف “استخدمت الطبقات المتطايرة والدرابيهات الدقيقة والواسعة بأساليب مبتكرة وغير تقليدية، إلى جانب التعامل بشكل فني مع الخامات والأقمشة لتصبح الفلونات بأشكالها وأحجامها وحركات القماش هي العنصر الجمالي الأبرز، وتراجع التطريز والشك إلا في إطار محدود، واستقر ملوك الموضة في العالم على عودة الخامات اللامعة لسهرات الربيع والصيف القادمين، ووجدت بعض تلك الخامات تقودني لتصاميم تعطي المرأة طلة واثقة ومبهرة والمهم أن يرشح مصمم الأزياء الموديل الملائم لطبيعة قوام المرأة”. البساطة والرفاهية تؤكد داغر أن استخدام خيوط السيرما الذهبية أو الفضية يمنح الفساتين ملمحاً شرقيا وتراثيا مميزاً، ويكاد يصبح هوساً في الغرب الذي يستلهم كثيراً من الحضارة العربية وفنونها ليعيد تصديرها إلينا برؤية معاصرة، ولذلك تعاملت مع التطريز بالسيرما بأساليب متعددة مرة استخدمته في جزء صغير من الفستان، وتارة أخرى جعلته شريكا في التصميم، ومنحته البطولة الرئيسة في موديلات أخرى وجدت صدى كبيرا. وحول الجديد الذي تقدمه للعروس، تقول “التفرد والإبهار بما ينسجم مع تنوع الشخصيات والميول، وهناك ظروف عديدة فرضت نفسها على طبيعة ثوب الزفاف، ولهذا طرحت عدة تصاميم لتلبي مختلف الأذواق بينها الناعم التقليدي، والعصري الذي يجمع بين البساطة والرفاهية، ودائما أعتمد على الخامات المترفة الفاخرة لأحصل على أفضل نتائج”. وتتابع “فستان العروس الأبيض الناصع المرصع بالأحجار اللامعة والجيبونة الضخمة والذيل الطويل لا تزال له مكانته وله عشاقه، إلى جانب الفستان الرومانسي الأوف وايت من الدانتيل والتول والحرير، والذي يكاد يخلو من التطريز إلا بنسب محدودة مثل التطريز اليدوي باللآلئ الصغيرة وحبات الألماس الشوارفسكي، ومايزال الفستان القصير له جاذبيته خاصة للحفلات النهارية التي تقام بالحدائق أو حول حمامات السباحة”. وترى داغر أن الاكسسوارات المتناسقة مع طبيعة التصميم تضيف إلى اللوك النهائي مزيدا من التألق والانسجام، موضحة أن مجموعة الحقائب والأحزمة إلى جانب الشال تتولى تصميمها بعناية واهتمام كبير، وينفذها فريق من الفنانين المبدعين يضع كل منهم لمساته الخاصة لتتكامل السيمفونية، وتصبح المرأة لحناً لا ينسى في الأمسيات والسهرات. (أ)