لا يستطيع أهالي حي السفينة في محافظة الداير الإبحار في منطقتهم بحرية في ظل المستنقعات والنفايات التي تشوه الشوارع والطرقات، في وقت اعتبروا فيه غياب الإنارة في الحي كافيا ليقع الصغير والكبير في العتمة، ولا يراه أحد. ويكشر سوء الخدمات في الحي عن أنيابه في وقت لا يعرف الأهالي الذين يصل عددهم عن ألفي نسمة المدى الزمني الذي يمكنهم أن يتخلصوا منه من هذا العبء، خاصة أن العشوائية تلف الحي بما في ذلك انتشار السيارات التالفة. (عكاظ) زرات الحي الذي يقع في قلب المحافظة ووقفت على أبرز معاناة سكانه الذين راودهم الإحباط من إهمال البلدية المتكرر، مطالبين بتدخل المجلس البلدي لحل مشكلتهم مع بلدية الداير لتوفير جميع متطلبات الحي. وعبر عدد من المواطنين عن استيائهم وقلقهم من انتشار المستنقعات ومياه الصرف حيث أكد أحمد المالكي أحد سكان حي السفينة أن مياه الصرف الصحي أصبحت مصدر مضايقة لما تسببه من مخاطر بيئية مطالباً البلدية بالتحرك لردم تلك المستنقعات. وأوضح على المالكي أن أبناء الحي لا يدركون خطورة تلك المياه الملوثة وما تشكله من خطر على صحتهم، فتجدهم يمرحون بتلك المياه، مستغربا عدم تحرك الجهة المختصة لردم تلك المستنقعات. وفيما تعاني معظم شوارع الحي من الكثير من الحفر والمطبات، حيث أن معظم الطرق التي تصل لمنازل المواطنين ترابية وغير مسفلتة، ومداخل الحي ضيقة وتحتاج للتوسعة بين علي المالكي أن تلك الأوضاع المزرية أعاقت كبار السن والأطفال وأصابت سيارات المواطنين بتلفيات متكررة مما أسهم في إنعاش ورش السيارات ومحلات بيع قطع الغيار، مشيرا إلى أن الغريب في الأمر يتمثل في عدم تجاوب المسؤولين مع مطالباتهم المتكررة على الرغم من أن المدخل الشرقي للحي لا يبعد عن مبنى محافظة الداير الا أمتارا قليلة. ويقول المواطن عادل المالكي: نعاني من الخدمات البلدية، حيث إنها سيئة جداً ورديئة، خاصة في ظل غياب النظافة وتكدس النفايات لأيام عديدة مما يتسبب في انتشار الروائح الكريهة، وتوالد البعوض والحشرات المضرة بالصحة. ذاكراً أن الحي يفتقر إلى مجاري تصريف الأمطار فعند هطولها تجد أنها تملأ المستنقعات، مشيراً إلى أن السفلتة بالحي قديمة جداً، مضيفا: قمنا بمطالبة بلدية محافظة الداير من أجل تحسين الخدمات البلدية ولكن كل مناشداتنا ضاعت من دون فائدة. من جانبه بين رئيس بلدية الداير المهندس غصاب بن نايف العتيبي أن مستنقعات الصرف الصحي في حي السفينة عبارة عن مجرى مياه بئر اختلطت في أسفل الحي بمجاري مياه متسربة من المنازل وهي ليست من اختصاص البلدية، وإنما هي من اختصاص مصلحة المياه والصرف الصحي، موضحاً أن بلدية الداير دورها يقتصر ممثلاً في قسم صحة البيئة على الرش لمكافحة الحشرات والبعوض والقوارض ومنعها من الانتشار.