رجح مستثمرون في القطاع السياحي أن يكون الموسم السياحي المقبل «جيدا» نتيجة العروض المقدمة لجذب السياحة الداخلية. وأكدوا أن استمرار الأزمات السياسية في سورية، ومصر سيدفع السياح السعوديين إلى السياحة الداخلية خلال فصل الصيف. وقالت الهيئة العامة للسياحة والآثار إنه تم تقديم برامج تأهيلية لمنظمي الفعاليات الداخلية، وعقدت لهم عدد من ورش العمل التدريبية شارك فيها أكثر من 1500 من العاملين في تنظيم هذه المهرجانات. وأسهمت المهرجانات منذ عام2005 م وحتى نهاية 2012م، في توفير أكثر من 54 ألف فرصة عمل مؤقتة، تركزت في المناطق التي تقام فيها هذه المهرجانات. وتعمل حاليا أكثر من 130 شركة ومؤسسة في مجال تنظيم الفعاليات، عملت الهيئة على تأهيلها وتطوير أدائها في تنظيم المهرجانات من خلال 28 دورة تدريبية لتطوير القدرات المتخصصة بالفعاليات، وثماني رحلات لاستطلاع التجارب العالمية المميزة في مجال تنظيم المهرجانات. وعملت الهيئة منذ بدء نشاطها على التأسيس لنشاط المهرجانات السياحية، والاستفادة من الخبرات العالمية في تنظيمها، وتطوير الفعاليات والمهرجانات السياحية ذات المردود الإيجابي على صناعة السياحة في المملكة ولتحقيق تنمية سياحية مستدامة. وتسعى الهيئة إلى تحقيق العديد من النتائج منها: تطوير فعاليات سياحية موزعة على أوقات السنة المختلفة؛ للتقليل من الموسمية، وزيادة عدد الفعاليات الجاذبة في غير المواسم المعتادة، وتقديم الدعم والمساندة لزيادة انتشار تنظيم الفعاليات لتشمل جميع المحافظات والمدن والمجتمعات الصغيرة في مختلف مناطق المملكة، وتحقيق استفادتها الاقتصادية والاجتماعية من السياحة، و توفير فرص العمل الدائمة والمؤقتة. وتم العمل على توسيع نطاق الفترة الزمنية لإقامة الفعاليات لتشمل(الصيف، وعيد الفطر، وعيد الأضحى، وعطلة الربيع، وإجازة أسبوع السياحة، وعطلة نهاية الأسبوع)، وكذلك التنويع في الفعاليات المقامة لتشمل أغلب المجالات(الثقافة والتراث – والرياضية – والبيئية والمغامرات – والترفية – والزراعة)، و توفير مئات الفرص الوظيفية خلال إقامة الفعاليات. وبالإضافة إلى المهرجانات التسويقية والترفيهية والتراثية الجديدة، فإن هناك عددا من المهرجانات الكبيرة التي تقام سنويا والتي أصبحت من التجارب الناجحة والمميزة . وأشارت هيئة السياحة والآثار إلى أن عدد المهرجانات السياحية التي رعتها الهيئة العامة للسياحة والآثار منذ عام2005 م وحتى نهاية 2012م بلغ 450 مهرجانا سياحيا في مختلف مناطق المملكة. وتجاوز الدعم المالي المقدم من الهيئة لهذه المهرجانات 59 مليون ريال، ليضاف إلى الدعم التسويقي والتأهيلي والإعلامي الذي تقدمه الهيئة لهذه المهرجانات. وبين التقرير «فقد تجاوزت العوائد الاقتصادية للمهرجانات السياحية منذ عام2005 م وحتى نهاية 2012م (17 مليار ريال) من خلال ما جذبته المهرجانات.