أكدت الهيئة العامة للسياحة والآثار أنها رعت 450 مهرجاناً سياحياً في مختلف مناطق المملكة، خلال الفترة من عام 2005م حتى نهاية 2012م، وتجاوزت عوائدها الاقتصادية 17 بليون ريال. وأوضحت «السياحة» في تقرير لإدارة البرامج والمنتجات السياحية في الهيئة أمس (حصلت «الحياة» على نسخة منه)، أن عدد المهرجانات ارتفع من 20 مهرجاناً في عام 2005م إلى 62 مهرجاناً في عام 2012م، كما ارتفع عدد زوار هذه المهرجانات من 875 ألفاً عام 2005م إلى أكثر من 12 مليون زائر في العام 2012م. مشيرة إلى أن الدعم المالي المقدم من الهيئة لهذه المهرجانات تجاوز 59 مليون ريال، إضافة إلى الدعم التسويقي والتأهيلي والإعلامي الذي تقدمه لهذه المهرجانات. وذكر التقرير أن العوائد الاقتصادية للمهرجانات السياحية خلال تلك الفترة، تجاوزت 17 بليون ريال من خلال ما جذبته المهرجانات من رحلات سياحية وسكن وتنشيط للحركة السياحية والأسواق والمطاعم ومراكز الخدمات المختلفة في المناطق التي تقام فيها المهرجانات، إضافة إلى الحركة الاقتصادية في مواقع المهرجانات. كما أسهمت المهرجانات السياحية في توفير أكثر من 54 ألف فرصة عمل موقتة، تركزت في المناطق التي تقام فيها هذه المهرجانات. وكشفت «هيئة السياحة» عن أكثر من 130 شركة ومؤسسة، تعمل حالياً في مجال تنظيم الفعاليات، عملت الهيئة على تأهيلها وتطوير أدائها في تنظيم المهرجانات، من خلال 28 دورة تدريبية لتطوير القدرات المتخصصة بالفعاليات، و8 رحلات لاستطلاع التجارب العالمية المميزة في مجال تنظيم المهرجانات، كما أنها عقدت عدداً من ورش العمل التدريبية، شارك فيها أكثر من 1500 من العاملين في تنظيم هذه المهرجانات، إضافة إلى ثلاثة ملتقيات لتطوير صناعة الفعاليات. وأكدت أنها عملت منذ بدء نشاطها على تأسيس نشاط المهرجانات السياحية والاستفادة من الخبرات العالمية في تنظيمها، من خلال «برنامج تطوير الفعاليات السياحية» الذي يهدف إلى تسهيل حصول القطاع الخاص، والمناطق على مساندة الهيئة لتنظيم وتطوير الفعاليات والمهرجانات السياحية ذات المردود الإيجابي على صناعة السياحة في المملكة، ولتحقيق تنمية سياحية مستدامة. وذكرت أن برنامج تطوير الفعاليات السياحية يتضمن آليات وإجراءات وأنواع الدعم والمساندة التي تقدمها لتلك الجهات، إذ حقق البرنامج نتائج إيجابية خلال الأعوام الماضية، وأسهم في تنظيم أو تطوير الفعاليات السياحية ذات الطابع الجديد على المملكة، التي كان لها تأثيرات إيجابية في السياحة المحلية. لافتة إلى أن الهيئة تسعى من خلال هذا البرنامج إلى تحقيق نتائج عدة، تشمل تطوير فعاليات سياحية موزعة على أوقات العام المختلفة، للتقليل من الموسمية، وزيادة عدد الفعاليات الجاذبة في غير المواسم المعتادة.