أشرف مدير عام ميناء الملك عبدالعزيز نعيم بن إبراهيم النعيم على وضع أول كتلة خرسانية لرصيف محطة الحاويات الثانية في الميناء؛ وذلك بعد استكمال المرحلة الأولى من العمل والتي شملت الردم. وأوضح النعيم أن العمل على إنشاء المحطة جار على قدم وساق، وبمتابعة مستمرة من إدارة الميناء، ويتوقع الانتهاء من عمليات الإنشاء في الربع الأخير من 2014م. وأضاف أن إنشاء المحطة الثانية سيساهم في رفع القدرة الاستيعابية للميناء إلى حوالى أربعة ملايين حاوية. وسيتيح استقبال أعداد أكثر من السفن وبأحجام أكبر، وهو أيضا يحقق فرصا إضافية للتدريب والتأهيل وتوطين الخبرة ونقل التقنية. وأكد النعيم أن القطاع الخاص السعودي شريك أساس في عمل الموانئ السعودية، تنفيذا وصيانة وتشغيل، وقد تمكن من استقطاب الشركات العالمية الكبيرة في مجال إدارة وتشغيل الموانئ، وأتاح هذا تطويرا لأساليب التشغيل ورفع طاقة الموانئ خلال السنوات ويتكون مشروع المحطة من أرصفة بطول 1200 متر يجري إنشاؤها على مرحلتين كل منهما بطول 600 متر وعمق 16.5 متر تحت سطح البحر، بالإضافة إلى مرحلة ثالثة اختيارية بطول 600 متر، ما يجعلها الأرصفة الأكثر عمقا في الميناء. ويعتبر المشروع من أضخم المشاريع الاستثمارية في البنية التحتية ويتضمن أعمال تجريف وردم وأعمالا بحرية وإنشائية، كما سيتضمن كذلك استثمارا كبيرا في معدات المحطة كالرافعات الساحلية وحاملات الحاويات على الإطارات ومعدات نقل ومناولة الحاويات في الساحة.