تحولت المباني المخصصة للمنطقة الصناعية في أحد المسارحة لأوكار للكلاب الضالة، ومأوى للعمالة المجهولة التي وجدت فرصتها في الاحتماء في مبان لا يحميها أحد ولا يقربها أحد. ورغم أن المباني مكتملة منذ أكثر من ثمانية أعوام إلا أن إهمالها من كافة الجهات جعلها ملاذا للمخالفين الذين يبحثون عن موطئ قدم في أية بقعة لا يراهم فيها أحد. لكن الأهالي الذين تضجروا من عدم انتقال الورش إلى تلك المباني في المنطقة الصناعية لا يرون مبررا في بقاء المنطقة الصناعية داخل الأحياء دون أن يحسم الأمر بين الجهات المختصة، متسائلين عن السر والغموض الذي تسبب في تعثر المشروع، وبقاء مبان مكتملة منذ سنوات ولم يتم الاستفادة منها. ولم يتردد رئيس المجلس البلدي في محافظة أحد المسارحة محمد الكليبي من الاعتراف بتعثر مشروع الصناعية، ملقيا باللوم على المستثمرين الذين لم يلتزموا بشروط البلدية التي وضعتها، مضيفا: مشروع المنطقة الصناعية في أحد المسارحة متوقف منذ أكثر من ثمانية أعوام، والسبب يعود في ذلك إلى المستثمرين الذين لم يطبقوا الشروط التي وضعتها البلدية للمحلات المستثمرة، ومن ذلك الوقت توقف المشروع دون وجود حل لتلك المشكلة. وبين أنه تعقد حاليا عدد من الاجتماعات للنظر وإيجاد الحلول. لكن أحد المستثمرين الذي رفض ذكر اسمه اتهم البيروقراطية التي تنتهجها بلدية ومحافظة احد المسارحة بأنها السبب في توقف مشروع المنطقة الصناعية في المحافظة، حيث عملت على تحديد شروط تسببت في نفور المستثمرين. واعتبر الأهالي وجود خلاف واضح بين البلدية والمستثمرين كان يجب أن يتم الإسراع في حله، لا أن يتم إهماله لعدة سنوات وكأن الأمر لا يهم أحدا، مطالبين البلدية باعتبارها المسؤولة عن هذا الأمر سرعة نقل المنطقة الصناعية من وسط المحافظة ونقل الورش الصناعية المجاورة لمنازلهم, ومن أكوام النفايات والمخلفات المتراكمة في مداخلها. وأكدوا أن تلك النفايات تسببت في إزعاجهم وإصابة عدد منهم بأمراض الربو والحساسية. وأوضح سلطان محائلي من سكان المحافظة أن مشروع المنطقة الصناعية في المحافظة تحول إلى مكان مهجور طيلة السنوات الماضية، مضيفا إن الورش الصناعية ساهمت في تشويه المحافظة إذ تنتشر بها المخلفات والقاذورات، مشيرا إلى أن الورش تسببت في الوقت ذاته في تكدس المركبات التالفة وأغلقت الطرقات الموصلة إلى المنازل مطالبا المحافظة والبلدية بسرعة نقل الورش الى خارج المحافظة. واتفق كل من أحمد عبدالله وهادي علي وأيمن نهاري وفيصل محمد أن تعثر مشروع المنطقة الصناعية في محافظة احد المسارحة تسبب في بقاء الورش داخل المحافظة مما تسبب في إزعاج السكان بما ينعكس منها من الروائح التي تشكل خطورة على حياة الأهالي خاصة المرضى منهم الذين تأثروا صحيا من أضرار التلوث البيئي العائد من الورش وعوادم السيارات، لافتين إلى أن دخول المركبات للورش ومن ثم الخروج منها يشكل عائقا لكافة مستخدمي الطريق، فيما المنازل المجاورة تشهد عددا من السرقات شبه اليومية نتيجة وجود العمالة السائبة التي تعمل في هذه الورش مطالبين الجهات المعنية الإسراع في حل مشكلة المنطقة الصناعية ونقل الورش بعيدا عن الأحياء السكنية.