تحولت مباني المنطقة الصناعية في احد المسارحة الى مأوى للعمالة الوافدة المجهولة والكلاب الضالة، بعد توقف المشروع سبع سنوات نتيجة خلاف بين بلدية المحافظة والمستثمرين، وأرجع رئيس المجلس البلدي في محافظة أحد المسارحة محمد الكليبي، سبب تعثر المشروع الى المستثمرين الذين لم يلتزموا بالشروط التي وضعتها البلدية. وأوضح ل«عكاظ» أن المشروع توقف منذ نحو سبع سنوات دون أن تلوح في الأفق حلول للمشكلة، ويضيف: تجري حاليا عدة اجتماعات للوصول إلى حل يرضي كافة الاطراف. وذكر أحد المستثمرين (رفض ذكر اسمه) ان البيروقراطية التي تنتهجها بلدية ومحافظة احد المسارحة هي سبب تعثر المشروع، بعد أن بالغت في شروطها، ما أدى إلى نفور المستثمرين، خاصة بعد الضغوطات التي مارسها المواطنون على البلدية لنقل الورش الصناعية المجاورة لمنازلهم خارج النطاق العمراني. من جهته، قال سلطان محائلي (من سكان المحافظة) ان مشروع المنطقة الصناعية في المحافظة تحول الى مكان مهجور طيلة السنوات الماضية. ويضيف: الورش الصناعية ساهمت في تشويه المحافظة بعد انتشار المخلفات والقاذورات، مشيرا الى ان الورش تسببت في الوقت ذاته في تكدس المركبات التالفة التي اغلقت الطرقات الموصلة الى منازلهم، وطالب البلدية بسرعة نقل الورش الى خارج المحافظة، فيما قال كل من احمد عبدالله، هادي علي، ايمن نهاري وفيصل محمد، ان تعثر مشروع المنطقة الصناعية في محافظة احد المسارحة أدى الى بقاء الورش داخل المحافظة، ما تسبب في ازعاج السكان وتضررهم من الروائح التي تشكل خطورة على حياة الاهالي خاصة المرضى منهم الذين تأثروا صحيا من اضرار التلوث البيئي العائد من الورش وعوادم السيارات، لافتين الى ان دخول المركبات للورش ومن ثم الخروج منها يشكل عائقا لكافة مستخدمي الطريق، فيما تطرق هشام علي الى ان المنازل المجاورة تشهد عددا من السرقات شبه اليومية نتيجة وجود العمالة السائبة التي تعمل في هذه الورش وطالب الجهات المعنية الاسراع في حل مشكلة المنطقة الصناعية ونقل الورش بعيدة عن الاحياء السكنية.