أكد محللون لبنانيون ل«عكاظ» أن العراق يتجه نحو الفتنة إن لم يتخذ قرار من قبل رئيس الحكومة نوري المالكي بالتوقف عن سياسة التهميش التي يستخدمها ضد السنة والعمل على بناء مشروع يضم كل الأطراف العرقية خشية تفتيت العراق. ورأى أستاذ العلوم السياسية الدكتور انطوان متى أنه لم يعد حكم رئيس الحكومة العراقي نوري المالكي مقبولا من أغلبية الشعب خاصة بعد أن استقل الأكراد في الكردستان العراقي وبعد قيام انتفاضة السنة، لافتا إلى أنه لم يظهر أي تحرك شيعي في الجنوب مؤيد لنوري المالكي مما يدل على أن الزعيم الشيعي مقتدى الصدر من ألد خصومه. وأضاف أن الحل الوحيد للحد من إلحاق المزيد من المخاطر هو استقالة المالكي وإعداد صيغة جديدة للعراق تعطي للأكراد نوعا من الحد الأدنى من الاستقلال الذاتي دون قيام دولة خصوصا بعدما استطاع الأكراد بالاتفاق مع الاتراك. بدوره، رأى المحلل السياسي حسن شلحة ل«عكاظ» أن الأمور الداخلية في العراق على قاعدة الخلاف على الحكومة التي يرأسها المالكي وصلت إلى مستويات خطيرة نظرا إلى ما يعانيه السنة من تهميش، مشيرا إلى أن العراق يتجه إلى حرب طائفية فيما لو استمرت هذه السياسة المغلفة بالعصبية المذهبية والمدعومة من إيران فسوف يتجه العراق إلى إحداث داخلية خطيرة لن تكون في صالحه، لافتا إلى أن أهل العراق صبروا على هذا الظلم فليس من العدالة أن تملأ السجون العراقية بالسنة. وختم شلحة قائلا «لإنقاذ العراق.. المطلوب إقامة حركة تواصل جيدة وقوية بين الأطراف العراقية من أجل مواجهة سياسة المالكي الذي فقد شرعيته، فالأكراد لا يثقون به والسنة لا يثقون به وجزء كبير من المسلمين الشيعة لا يثقون به، فنوري فقد شرعيته كما أن الفرصة متاحة لقرار جريء يتخذه المالكي للكف عن هذه السياسة التي ولدت الانفجار الشعبي ويجب وضع مشروع عنوانه الرئيسي مشاركة جميع العراقيين فيه فالعراق هويته عربية وليست إيرانية.